وصف سفير ألمانيا بالقاهرة فرانك هارتمان، أن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ألمانيا هذا الأسبوع بالمثمرة، وقال إن الرئيس السيسي أجرى مباحثات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ووزيري الدفاع والخارجية، والتقى مع 30 من مدراء شركات ألمانية، وشارك في منتدي حوار بيترسبرج للمناخ وذلك في ضوء استضافة مصر مؤتمر الطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخ ( كوب 27).
وأضاف سفير ألمانيا – في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة – أن ألمانيا بصفتها دولة صناعية كبرى تولي اهتماما كبيرا بقضايا المناخ والاضرار التي تنتج عن التغيرات المناخية والتي تشكل أكبر تهديد في القرن الحالي، مؤكدًا التزام برلين بتعهداتها بحماية المناخ والتوصل إلى هدف باريس المتمثل في تقليل الانبعاثات بمقدار 1.5 في المائة، وأنها مستعدة للمساهمة في صندوق المناخ الذي يصل رأس ماله إلى 100 مليار دولار.
وأوضح أن الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بقضية المناخ خاصة فيما يسمي بالتكييف مع المناخ وتقليل الأضرار خاصة للدول الأكثر تضررا وهي الدول الإفريقية، مشيرا إلى استعداد ألمانيا العمل على إحداث توازن بين التخفيف من حدة الأضرار والتكييف مع التغيرات المناخية ودعم الخطط الوطنية لتحقيق هذه الأهداف ومراجعتها إذا لزم الأمر.
وتابع أن التعاون الثنائي مع مصر يتضمن دعم الطاقة الجديدة والمتجددة من خلال محطة الطاقة الشمسية في الزعفرانة ومحطة الرياح في خليج السويس فضلا عن آفاق التعاون في الطاقة الخضراء (الهيدروجين)، لافتا إلى أن مصر تسعى بطموح لزيادة تصدير الغاز المسال إلى أوروبا.
وذكر أن المستشار الألماني أعرب عن شكره وتقديره للرئيس السيسي الذي يثمن ويثق في التكنولوجيا الألمانية والبنية التحتية وذلك من خلال التوقيع الأخير على إنشاء خط السكك الحديد الذي تنفيذه شركة سينمز بتكلفة تقدر بنحو 8 مليارات دولار، فضلا عن تقدير الرئيس السيسي لنظام التعليم في ألمانيا خاصة وأنه هناك آفاق للتوسع في هذا المجال.
وأضاف أنه من المتوقع زيارات ما بين 3 إلى 4 وزراء ألمان في الخريف المقبل، فضلا عن الاحتفال بإنشاء الجامعة الألمانية في القاهرة في أكتوبر المقبل وذلك في إطار الاحتفالات بمرور 70 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين مصر وألمانيا بلغ 5 مليارات دولار العام الماضي؛ ومن المتوقع أن يترفع ليصل إلى 10 مليارات دولار العام الجاري، وتستورد مصر من ألمانيا الآلات والسيارات والسلع المنزلية والدواء بينما تصدر مصر لألمانيا المنتجات الزراعية والنفط الخام والغاز.
وعن التعليم، قال إنه أجرى مباحثات الأسبوع الماضي مع وزارة التعليم والتعليم الفني حول التوسع في تعزيز التعاون في هذا المجال وبناء مدارس جديدة يتم فيها تدريس المناهج المصرية واللغة الألمانية وكذلك توفير التدريب للمدراء والمدرسين.
وعن القضية الفلسطينية، أوضح أن برلين تؤيد الحل القائم على إقامة دولتين وهناك تعاون وثيق مع مصر في هذا الشأن في إطار مجموعة ميونخ التي تتضمن مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، مضيفا أنه هناك عقبات أمام هذا الحل وهو استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية في الضفة وبناء المستوطنات وهي تخالف القانون الدولي.
وعن ليبيا، قال شولتز إن بلاده تشارك مع مصر نفس الرؤية وهي أهمية إجراء الانتخابات وتشكيل حكومة ليبية موحدة تنطلق من العملية الدستورية.
Discussion about this post