علقت نهاد أبوالقمصان المحامية بالنقض، ورئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، على الجدل حول كتابة الشخص لتركته باسم بناته، قائلة: “إنه لابد من التفرقة بين التركة والمال، حيث أن ما يملكه الشخص في حياته هو مال الشخص ويستطيع التصرف فيه بكل أشكال الشراء، ولكن التركة هي ما تركه الشخص بعد وفاته”.
وأضافت نهاد أبوالقمصان في مداخلة هاتفية لبرنامج “رأي عام” والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية “Ten” اليوم الاثنين، أنه لا يجوز لأي شخص أن يكتب وصية يوصي فيها بأن تركته تكون لشخص معين عقب وفاته، موضحة أن الشخص حر في التصرف في أمواله خلال حياته، ولكن بعد الوفاة يكون أمر أخر.
وتابعت، أن هناك حديث عن الرسول يفيد بضرورة المساواة في العطية بين الأولاد، لافتة إلى أن الرسول لم يقل العطية في حالة الحياة ينطبق عليها قواعد الميراث ونعطي للذكر مثل حظ الأنثيين، مؤكدة: “ما يقوله بعض الشيوخ به درجة من المغالطة لأن هناك فرق بين الأموال في الحياة وبين التركات”.
وأردفت، المحامية بالنقض ورئيس المركز المصري لحقوق المرأة: “أن الرسول في حديثه قال ساووا بين أولادكم في العطية ولو فضلت لأفضل النساء”، مؤكدة: “معظم المشايخ مش بيقولوه لأن ما يتبقى من الأنصبة بعد توزيع الميراث يكون كلام فارغ، ويتم طرد البنات في الشوارع، وحكمة الميراث كانت التأليف بين الناس ولكن الواقع مش كده”.
وأوضحت، أن سورة النساء في القرآن الكريم كانت توضح أنصبة التركة التي يتركها المتوفي بدقة، مؤكدة: “من منظور شرعي وقانوني أحاسب عليه أمام الله أقول لكل أب أو أم لديهم بنت أو ابنتين أن يتركوا كل ما يملكوه لهم مع حفظ القليل للأب أو الأم لعيش حياة كريمة”.
Discussion about this post