لم يمهل القدر الطفل عمار، لتحقيق أمنيته برؤية أضحية العيد الماضي ومشاركة أشقائه توزيع لحوم الأضحية على جيرانهم بقرية القلج التابعة لمركز الخانكة بالقليوبية، ولقي مصرعه على يد إحدى جيرانه، بسبب خلافات مالية مع والدة الطفل.
ظهر الخميس- 15 يوليو الماضي، استدرجت “ستيته- 45 سنة”، الطفل عمار- لم يُكمل عامة الخامس، إلى شقتها وفور دخوله طعنته في رقبته ما أدى موته في الحال، ثم وضعت جثته في الثلاجة قبل أن تتخلص منها بمساعدة نجليها وزوجها، بالدفن في منور المنزل.
ذبحته وخرجت للبحث عنه :
وفي محاولة منه لإخفاء الجريمة وإبعاد الشكوك عنها، خرجت المتهمة تبحث مع جيرانها عن الطفل، وتتظاهر بالصلاة والدعاء لأجل العثور عليه.
المتهمة “ستيته”، ربة منزل، اشتهرت بين جيرانها بقرية القلج، بتنظيم جمعيات مالية، وجمع الأموال من المشتركين شهريا، وتوزيعها حسب المتفق عليه بينهم.
أفراد الطاقم الطبي بقنا ينقلون مصاب إلى المستشفى بسيارة نقل
في الأشهر الماضية، نظمت المتهمة كعادتها جمعية مالية، فاشترك معها “خال الطفل عمار”، وتم تحديد الأول من شهر يوليو الماضي، لاستلام مبلغ 8 آلاف جنيه، ومع حلول الموعد المُحدد، طالب “خال الطفل”، منظمة الجمعية “المتهمة” بالمبلغ، لكنها تهربت منه متعللة بعد اكتمال الجمعية، ما دعى شقيقته ” والدة الطفل” لمطالبتها أكثر من مرة، وشكوتها لزوجها وجيرانها.
حدد زوج المتهمة والجيران، الخميس- يوم ارتكاب الواقعة، موعدا لسداد الجمعية. صباح الخميس، توجهت المتهمة لمنزل الطفل لضحية، تناولت وجبة الافطار مع والدته، ووعدتها بسداد الجمعية، ثم غادرت متوجهة الى منزلها في الجهة المقابلة لها.
ظهر الخميس، وعقب عودة الطفل عمار من الحضانة، خرج للعب أمام المنزل، فاستدرجته المتهمة، ولم يظهر بعد.
“أمام المنزل جلست الأم تتوسط سيدات من جيرانها” تردد: “يارب عمار يعيد معانا”، بينما زوجها وشباب القرية يبحثون عنه في القرى والمناطق المجاورة.
عاجل.. القبض على حسن شاكوش في الساحل الشمالي
بعد مرور 4 أيام على تغيب الضحية- تحديدا مساء يوم الأحد، تجمع المئات من أهالي القرية، أمام منزل الطفل، لمواساة أسرته والتشاور في كيفية الوصول للطفل، بينما هم كذلك، شاهد أحدهم، نجل المتهمة يصورهم بهاتفه، فأبلغ ضباط مباحث مركز شرطة الخانكة، الذي ضبطه وبفحص هاتفه تبين أنه يصور فيديو أحاديث الأهالي ويرسلها لوالدته حتى تتمكن من الهرب.
نجح ضباط مباحث مركز شرطة الخانكة في ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت باستدراج الطفل لمنزلها وذبحه بسلاح أبيض، ودفنه في بدروم المنزل بمساعدة زوجها “ح.ع” 47 عامًا، ونجليهما “محمد.ح.ع”، 22 عامًا، و”ع.ح.ع”، 25 عامًا.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمة استدرجت الطفل أثناء لهوه في الشارع إلى شقتها وفور دخوله طعنته في رقبته ما أدى موته في الحال، ووضعت جثمانه داخل “ثلاجة”، وعقب عودة ابنيها وزوجها، اشتركوا معها صباح اليوم التالي في التخلص من الجثة بوضعها داخل برميل بلاستيك صغير الحجم، أخفوه في المنور.
جرى ضبط المتهمين، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة، وحُرر محضر بالواقعة، وقرر قاضي المعارضات بمحكمة الخانكة تجديد حبس المتهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم النيابة تهم القتل العمد والتستر وإخفاء جثة.
Discussion about this post