كشف الدكتور عباس شراقي، تفاصيل تصريحات وزير المياه الاثيوبى حول التخزين الثانى لسد النهضة الإثيوبي وهى كتالي:
أدلى وزير المياه الاثيوبى بعدة تصريحات منها أن التخزين الثانى قد تم بسرعة، وأن سد النهضة هو سد اثيوبى لانتاج الطاقة الكهرومائية وحامى البنية التحتية لدول المصب من التغيرات المناخية، كما أنه للنمو والازدهار للجميع، ولا يمكن أن يكون مهددًا أبدًا! وتوالت ألتصريحات كما حدث العام الماضى بأن التخزين تم نتيجة زيادة الفيضانن وأن هذا التخزين كاف لتشغيل أول توربينين، وذكر أنه لم يلحق أى ضرر على مصر والسودان جراء التخزين الثانى.
أولا: التخزين الثانى لم يتم لأن المستهدف تخزين 13.5 مليار متر مكعب عند منسوب 595 متر، وإنما ما حدث هو توقف اثيوبيا عند أقصى مستوى استطاعوا الوصول اليه قبل هجوم الفيضان بساعات وهو منسوب 573 متر والذى يعنى تخزين جديد قيمته 3 مليار متر مكعب بالاضافة الى 5 مليار متر مكعب من العام الماضى ليصل اجمالى التخزين 8 مليار متر مكعب.
ثانيا: التخزين تم بسرعة لأنه لم يكن كاملا واستغرق اسبوعين فقط بدلاً من 45 يوما.
ثالثا: سد النهضة قد يخفف جزء من الفيضان فى النيل الأزرق السنوات القادمة فى السودان ولكن هذا الفيضان يشكل حوالى 10% فقط من فيضانات السودان نتيجة فيضان الأنهار الأخرى المتعددة وكذلك مياه السيول فى معظم الولايات السودانية.
رابعا: سد النهضة بهذه المواصفات المبالغ فيها يشكل قنبلة مائية، كما أنه ليس مشروعا تنموياً حتى بالنسبة لاثيوبيا لأنه لن يوفر مياه شرب للاثيوبيين الذين يعيشون أعالى الجبال بأكثر من 2000 متر أعلى السد، كما أنه لاتوجد مشروعات زراعية مروية حول السد للطبيعة الجبلية، وأخيرا فان الكهرباء لن تصل الى السبعين مليون اثيوبى الذين يعيشون فى الظلام لعدم وجود شبكة نقل لهذه الكهرباء داخل اثيوبيا، وعزم الحكومة عل تصديرها للدول المجاورة.
خامسا: التخزين لايتم من مياه الفيضان الزائدة بل يتم من أول مياه تسقط فى بداية الموسم وقبل أن تصل قطرة واحدة الى السد العالى، وبالتالى قبل معرفة حالة الأمطار.
سادسا: أول توربينين يقعان على مستوى منخفض 560 متر ويمكن تشغيلهما بكمية تبدأ بأربعة مليار متر مكعب، معنى ذلك أنهما لم يعملا العام الماضى أو حتى بعد التخزين الثانى لعدم جاهزيتهما وليس لنقص المياه.
سابعا: كما ذكر الوزير “أنه لم يلحق أى ضرر على مصر والسودان”، هذه المياه كانت فى طريقها الى السد العالى ولم يصل الى مصر اى مياه من النيل الازرق حتى اليوم، وهذه المياه سوف تقل من حصة مصر هذا العام الا اذا جاء الايراد مرتفعا، لم يحدث ضرر شديد لعدم اكتمال التخزين الى 13.5 مليار متر مكعب كما كان مقررا.
Discussion about this post