تقيم شعوب الغجر، وتحديدًا في بلدة «تريفوديتسي»، القانطين في بلغاريا ، سوقًا للعرائس تستعرض فيه الفتيات نفسها، من أجل الفوز بعريس، ولم يقتصر سوق العرائس في بلغاريا على وجود فتيات وفتيان من أجل الزواج فقط، بل يكون بحضور الأهل أيضًا، ووفقًا لما جاء في الفيلم الوثائقي «عروس للبيع»، التي أنتجته قناة «دويتشة فيلة» الألمانية.
وتتنوع أفعال الفتيات (المعروضة) للزواج خلال فترة إقامة السوق، فمنهم من تتراقص من أجل لفت انتباه الشباب، ومنهن من تبدين بكامل زينتها، ومنهن من ترتدي التنانير القصيرة والملابس المثيرة، كي تجذب أنظار العريس ثم يتفاوض مع أهلها بشأن الزواج.
فتيات بلغاريا
ويتيح السوق تبادل النظرات والمغازلات بين الفتاة والشاب، وهناك يختار الشاب عروساً بعد تبادل النظرات والمغازلات، ويدفع المبلغ الذي يُناسب جمالها، وتجري المفاوضات مع الأهل ليتزوجها، وغالبًا ما يتراوح مبلغ المهر من 1000- 10.000 يورو، ويتم زيادة المبلغ أو نقصانه على أساس جمال الفتاة وسمعتها، وعائلتها، ورغم اعتراض بعض فتيات بلغاريا على هذه الطريقة، إلا أنها أصبحت عندهم عادة متوارثة على مدار الأجيال، يتم التزويج من خلالها.
وفي السابق كان المبلغ يتراوح بين 15- 30 ألف يورو.
في حالِ فقدت الفتاة عذريتها قبل الزواج، فلن يرضى بها أحد من رجال العشيرة، أو سيتم زواجها بلا مقابل مادي، وعلى الرغم من أن سوق العرائس في بلغاريا قديمًا، فقد تعرض لعمليات تغيير بسبب التكنولوجيا والانكماش الاقتصادي، إلا أنه ما زال السبيل الرئيس للعائلات لعرض بناتها للزواج داخل بلد يتعرضن فيه للتمييز الاقتصادي والاجتماعي.
وتستمر فاعليات واحتفالات الزفاف في بلغاريا، على مدار يومين، الأول لأهل العروس، والثاني لأهل العريس، وفي اليوم الأول يقوم أهل العروس بوضع الهدايا أمام منزل عائلة العروس، وهذه الهدايا تمثل المكانة الاجتماعية لأهل العروس، و يخرج أهل العريس في اليوم الثاني لاصطحاب العروس من بيت أهلها إلى منزلها الجديد، وسط احتفالات بالرقص والهدايا.
Discussion about this post