استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي ، بفقرة غرائب المساء من كتاب “أخبار من العجب -المفارقات”، قضة أغرب تجربة منزلية، والتي تمثلت في تدشين مفاعل نووي داخل شقة، وهي تجربة قام بها أحد الأشخاص لتوفير الكهرباء.
وأضافت الخلالي ، خلال تقديمها برنامجها المساء مع قصواء ، والمذاع عبر فضائية TEN، أنه وفى بعض الأحيان يستخدم الأفراد منازلهم للقيام بالعديد من الأنشطة المختلفة قد يكون بعضها تجارى كتحويل أجزاء منه إلى متجر والبعض الآخر لأغراض صناعية مثل تحويله لورشة للإنتاج، ولكن ما فعله السويدي “ريتشارد هاندل” ذو الأربعون عاما قد فاق كل التخيلات حيث قرر عام 2011 القيام بالعديد من التجارب لإقامة مفاعل نووي داخل شقته للحصول على الطاقة النووية.
وقالت قصواء الخلالي ، إن القصة بدأت بعد ترك الشاب وظيفته بإحدى المصانع والذى استمر فيها لمدة 4 سنوات حيث أصبح عاطلا عن العمل، وبدافع من الفضول بدء في تجربة العناصر الكيميائية، والتي يستطيع منها الحصول على تفاعلات نووية لمعرفة عما إذا كان سيتمكن من تقسيم الذرة في منزلة وتوليد الطاقة وحصل على مواد كيمائيو مشعة وانشطارية مثل التريتيوم والراديوم واليورانيوم وغيرها,
دار الإفتاء: وضع إناء للشرب لحيوانات الشارع والطيور من أعظم القربات لله (صورة)
وتابعت خلال برنامج المساء مع قصواء ، أن ذلك عبر الإنترنت ومن خلال شركات من خارج البلاد مع المعدات اللازمة لإحداث تلك التفاعلات وأدوات قياس مثل “عداد جايجر”، والذى يستخدم في قياس نسب الاشعة حيث انفق ما يقارب 1000 دولار أمريكي، ودشن مدونة على الإنترنت سماها “مفاعل ريتشارد” ليسرد فيها تجاربه التي استمرت على مدار 6 أشهر يوثق التطورات التي تحدث خلال أبحاثه، والتي كان فى بعضها يقوم بمزج بعض المواد المشعة مع حمض الكبريتيك وتسخينهم على موقد للطعام، وكان منها بعض التجارب الخطرة نظرا لأنه في واحدة منها نتج حدوث انفجار ضخم في الموقد، وبعد ذلك الحادث خاطب متابعيه أنه قام بتدارك الأمر واشترى المزيد من المواد المشعة لاستكمال تجاربه.
وأردفت قصواء الخلالي ، أنه ورغم علانية تجارب “ريتشارد” إلا أن السلطات لم تتعرض له سوى بعد أن اتصل بهيئة السلامة الإشعاعية السويدية للاستفسار عما إذا كان مشروعه قانونيًا أم لا حيث قامت الهيئة بالتواصل مع الشرطة وإبلاغهم أن “ريتشارد” يتعامل مع مواد نووية بطريقة غير آمنة، وقامت باقتحام منزله مع فريق فنى وألقت القبض عليه، وصادرت كافة المواد والمعدات التي يستخدمها، وأصدرت الهيئة بيان طمأنة بعد التحري عن أبحاثه أنه لم تكن هناك مستويات مرتفعة من الإشعاع في الشقة، ولم يتعرض الجيران لأى أذى ثم قامت الشرطة بإطلاق سراحه وتقدم بعدها إلى المحاكمة، وتم إدانته في يوليو 2014 بتهمة انتهاك قانون الأمان الإشعاعي وانتهاك قانون البيئة السويدي وعوقب بغرامة مالية قدرها 1500 دولار.
Discussion about this post