تلقت دار الإفتاء المصرية سؤال من فتاة تدعى “شذى محمد” عبر خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء المصرية ، تقول فيها أنا زوجى تعرض لضيقه، وصدر ضده حكم بالسجن 15 عاماً فى قضية، وهو الآن يقضى فترة العقوبة، وأنا الوحيدة التي أقوم بزيارته بعد أن تخلت عنه أسرته بالكامل ، وأعمل مافى وسعى معه من جلب الطعام وترك أموال له فى السجن.
وأضافت السائلة:” أنا معايا 3 بنات أنجبتهم من زوجي، وأنا شايلة المسئولية وتعبانة جداً ، ولكن والدى يحاربني ويقول ليا متسأليش فيه، وبلاش تقومي بزيارته فى السجن، و اقطعى علاقتك بيه وربي بناتك، وكان بيعايرنى ده أهله تخلوا عنه ولا يزورونه فى السجن ، ورغم ذلك أنا لا أطلب أموال من حد وبشتغل علشان خاطر بناتي، هلى عليا ذنب لأنى بصرف عليه وبتعب وهو محكوم عليه بالسجن، والمدة التى يقضيها ليست قليلة ما الحكم فى ذلك؟.
وأجاب الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رسالة إلى والد الفتاه، هذا الرجل هو والد بناتها، وهى بنت طيبة تبر زوجها وتصله ، وهى حتى الان زوجته وعلى ذمته ، والحكم بسجنه 15 عاماً هيا موافقة أن تكون زوجته وهو محبوس ، نعلم خوف والدك حيث أن الحكم الصادر ضده كبير جداً ، لكن أيها الأب بنتك عندها معزة ومودة لزوجها فعليك تركها ولا تضيق عليها وتزيد من همها ، حتى وأن تخلى أهله عنه وتركوه.
وأضاف:” المستشار العلمي لمفتى الجمهورية هي من باب البر تساعد زوجها، وهل لو استعان بك شخص مكروب ومهموم وكان مسجوناً هل لو طلب منك إعانة فى شىء ستتركه أعتقد ستعمل على إعانته، وتلك السائلة عندها قدر من المحبة لزوجها، وعليك أيها الأب أن تشجعها وتقف معها فى تلك الظروف، وأذكرك أيتها الفتاة أنتي تأخذين الثواب العظيم على فعلك لذلك الخير، وأذكرك بنتى الكريمة بالآية الكريمة، وقول الله تعالى :” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا “.
Discussion about this post