كشف بحث جديد احتمالية أن تكون السوائل الحمضية أَتلفت منذ فترة طويلة الدليل على أن الصلصال المريخي كان يحوي حياة ذات يوم؛ وهذا قد يفسر صعوبة العثور على دليل حتى الآن، فيما زعم باحثو جامعة كورنيل أن تجارب جديدة أجروها – مفصَّلة في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا في دورية ساينتفيك ريبورتس – بيّنت أن تلك السوائل قد تُعيق اكتشاف دليل على حياة مبكرة على سطح المريخ.
وطالما استَهدف الباحثون دراسة صلصال المريخ لجمع عينات، لأن بوسعه أن يحفظ بداخله أي مادة عضوية محتمَلة، وفي بيان قال ألبرتو فيرين، العالم الزائر بقسم الفلك في كلية الفنون والعلوم بجامعة كورنيل، والمؤلف المشارك للورقة البحثية “نعلم أن السوائل الحمضية تدفقت على سطح المريخ في الماضي، مؤثِّرةً في الصلصال وفي قدرته على حفظ العضويَّات.”
بلا أثر
حاكى الباحثون في تجاربهم المعملية ظروف سطح المريخ، بهدف حفظ حمض أميني معيَّن يُدعى “الجلايسين” في عينات صلصالية؛ وهذه العينات سبق تعريضها لسوائل حمضية، محاكاةً للظروف المريخية، وقال فيرين “استعملنا الجلايسين لأنه قابل للتحلُّل سريعًا في الظروف البيئية للكوكب، فهو مُخبِر مثالي بما يجري في تجاربنا.”
وبعد تعريض العينة للأشعة فوق البنفسجية، تحللت جزيئات الجلايسين داخلها؛ وأوضح فيرين “عندما يتعرض الصلصال لسوائل حمضية، تنهار طبقاته الداخلية، فيتعذر حفظ المادة العضوية وتتلف؛ ويعني هذا أن نتائج ورقتنا تفسر صعوبة العثور على مركبات عضوية على المريخ.”
Discussion about this post