أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده تعاني من أزمات عديدة ومتلاحقة فرضت أعباء وضغوطا هائلة على لبنان، فضلا عن الظروف الطارئة التي استجدت وآخرها الانفجار المدمر الذي وقع بميناء بيروت البحري، مشددا على أن لبنان يحتاج بشكل كبير للمزيد من المساعدة ودعم المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة لمساعدته على تخطي هذه الظروف.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الرئيس اللبناني اليوم عبر الفيديو كونفرانس أمام المؤتمر الدولي الثامن للتنمية المستدامة الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على مستوى رؤساء الدول وقادتها، لبحث السبل الكفيلة بتخطي تداعيات ونتائج وباء كورونا، وتحقيق الأهداف الموضوعة للتنمية المستدامة.
وقال عون إن لبنان يعاني بشدة من أزمة النزوح السوري الكثيف المستمرة منذ 10 أعوام وتداعياتها الضاغطة، موضحا أن النازحين أصبحوا يشكلون قرابة ثلث سكان لبنان، إلى جانب أزمة اقتصادية ومالية ونقدية حادة ناتجة عن عقود من تراكم الفساد وسوء الإدارة.
وأشار إلى أنه في خضم تعامل لبنان مع وباء كورونا، تعرض ميناء بيروت البحري لانفجار مدمر ضرب العاصمة برمتها، وأسفر عن سقوط ضحايا ووقوع خسائر مادية كبيرة من شأنها تفاقم الانكماش في النشاط الاقتصادي، وارتفاع معدلات الفقر التي كانت تبلغ قبل الانفجار 45% ، لافتا إلى أن الأضرار المادية جراء الانفجار تقدر بنحو 5ر4 مليار دولار، إلى جانب خسائر اقتصادية بنحو 5ر3 مليار دولار، واحتياجات لإعادة الإعمار بحوالي 2 مليار دولار.
وأضاف أن هناك 200 ألف وحدة سكنية تضررت جراء انفجار الميناء البحري على نحو أدى إلى نزوح 300 ألف شخص، الأمر الذي تطلب تقديم يد العون والمساعدة لهم، إلى جانب جهود إعادة إعمار الميناء البحري باعتبار أنه يمثل شريانا حيويا للاقتصاد اللبناني، والعمل على معالجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بقطاعات الصحة والتعليم والغذاء والبناء والسياحة.
وأكد أن لبنان يجدد التزامه بالعمل على تحقيق الأهداف الـ 17 للتنمية المستدامة بحلول العام 2030، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، حتى يمكن الوصول إلى وضع أفضل للعالم والأجيال القادمة.
Discussion about this post