أثارت مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، حالة من الجدل؛ بعدما نشرت مقالا يدعو إلى إلغاء جائزة نوبل للسلام، بعد ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للجائزة المرموقة.
وقدم اسم ترامب لـ جائزة نوبل للسلام لعام 2021 من قبل المشرع النرويجي كريستيان تايبرينج-جيدي، الذي أشار إلى دور الرئيس الأمريكي في التوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والإمارات، كما حصل ترامب على ترشيح ثان من النائب السويدي ماجنوس جاكوبسون لتوسطه في صفقة اقتصادية بين كوسوفو وصربيا.
لكن يبدو أن ترشيح ترامب، أدهش المجلة الأمريكية الشهيرة، التي قالت إن السلام “حظي بفرصة لكنها أفسدت”.
وكتب “جرايم وود”، الصحفي بالمجلة “إذا فاز ترامب بالجائزة؛ ستكون رابع جائزة نوبل للسلام بين إسرائيل وجيرانها”.
وأضاف أن هذا الأمر سيجعل وسطاء السلام بين العرب والإسرائيليين الأكثر نجاحا في جذب لجنة نوبل، أكثر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي فازت 3 مرات فقط بالجائزة في تاريخها الممتد لنحو 120 عاما.
ويرى الكاتب أن سجل إنجازات الحائزين على جائزة نوبل للسلام متقطع للغاية، موضحا أن الأسباب المنطقية لحصوله على الجوائز انتقائية للغاية. داعيا اللجنة إلى أخذ استراحة طويلة لنظر فيما إذا كان السلام فئة متماسكة بما يكفي ليتم الاعتراف بها.
واعتبرت المجلة ترشيح ترامب للجائزة بسبب اتفاق كوسوفو وصربيا؛ “مناف للعقل”، مشيرة إلى أن المناورة الدبلوماسية لترامب هي تبني موقف ضعيف تجاه المستبدين مع وعدهم باتفاقات مع سلطته، وتابع الكاتب “السلام لا يعني شبكة من الاتفاقات الشخصية بين السيكوباتيين الأغنياء”.
وتساءل عن التناقضات في منح الجائزة، قائلا “هل تُمنح من أجل السلام أم لإشاعات السلام؟ هل تستحق جائزة للحفاظ على الطغاة ، طالما أن الطغاة هم جزء من شبكة مستقرة؟”.
وطالب الكاتب، لجنة نوبل، بمنح الجائزة لمنظمات فاعلة، مثل الصليب الأحمر أو أطباء بلا حدود، أو تعليق الجائزة لفترة من الوقت وإعادة تقييم أسبابها بما يتماشى مع العصر الحديث.
Discussion about this post