رحلت عن عالمنا اليوم رمز من رموز المقاومة ضد الاحتلال الإنجليزي بمحافظة الإسماعيلية، وأول سيدة مصرية تحمل السلاح في وجه المحتل الغاشم، إنها الفدائية آمنة دهشان، التي ضربت أروع الأمثلة في الكفاح والمقاومة. فمن هي السيدة دهشان التي شاركت في أحداث المقاومة منذ العام 1951، وحتى حرب أكتوبر المجيدة، والتي توفيت اليوم عن عمر يناهز 95 عاما بعد صراع مع المرض.
من هي آمنة دهشان؟
وتعد الفدائية آمنة دهشان شخصية نسائية تاريخية هامة في تاريخ الإسماعيلية، حيث تعد أول امرأة تحمل السلاح من بين نساء الإسماعيلية، وشاركت في أحداث المقاومة منذ العام 1951، وحتى حرب أكتوبر وأحداث الثغرة.
وتنتمي آمنة دهشان إلى عائلة أبو دهشان، التي ترجع أصولها إلى قبيلة مزينة، وجدهم يسمى دهشان من النصيرات من الشذاذنة من أولاد علوان، و يتمركزون في الإسماعيلية بقرية نفيشة، والسبع آبار والمنايف وغيرها، واستطاعت آمنة أن تمارس العمل الشعبي والسياسي.
أول سيدة تحمل سلاح
ولدت الحاجة آمنة دهشان في 16 نوفمبر 1925، حيث تعد أول سيدة بمحافظة الإسماعيلية تحمل رخصة سلاح، واستخرجت الرخصة بغرض الدفاع عن النفس وممتلكاتها من الأراضي والمواشي وغيرها.
شاركت في عمليات المقاومة
وكانت تساعد في نقل السلاح إلى رجال المقاومة خلال فترة تواجد القوات البريطانية بالإسماعيلية، وأمام نقاط التفتيش القوية وتشديد التفتيش على طرق المواصلات، وكانت تخفي السلاح داخل عربة الخضار وداخل ملابسها.
وساعدت الفدائية الراحلة الفدائيين في اختطاف الجنود البريطانيين وقتلهم، وكان معها الفدائية أم رضوان، كما انضمت لبعض المجموعات الفدائية، التي تم تشكيلها وتنظيمها بعد أحداث 16 أكتوبر 1951، وكانت تقوم بإخفاء أسلحة الجنود الإنجليز في ملابسها، كما ساعدت في إخفاء الفدائيين في المزارع التي يمتلكها والدها الحاج محمد منصور دهشان.
ورفضت آمنة دهشان التهجير بعد العدوان الغاشم العام 1967، واستقبلت الجنود العائدين من الجبهة في حرب 5 يونيو 1967، كما كانت تساعد رجال القوات المسلحة أثناء فترة الثغرة.
وكشف العديد من الأشخاص المنتمين لعائلة دهشان عبر حسابات لهم في موقع “فيسبوك” عن وفاة الفدائية المصرية، بينما حرص العديد من المنتمين لعائلات مجاورة في الإسماعيلية على تقديم النعي والمواساة لأسرة وعائلة آمنة دهشان.
Discussion about this post