قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة البرامج الصحية بمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تتابع التقدم المحرز في تطوير اللقاحات عن كثب، وشاركت في توجيه وتسريع جهود البحث والتطوير منذ يناير 2020، ووضعت إرشادات جرى تطويرها بالتشاور مع خبراء عالميين، ومعايير لتحديد أولويات اللقاحات للتجارب السريرية.
وتابعت في حالة لقاح فيروس كورونا الروسي فإن المركز المنتج للقاح انتقل لبدء الإنتاج الضخم قبل الانتهاء من المرحلة الثالثة من التجربة السريرية التي جرى التخطيط لها، ولكن لم تبدأ بعد، وحسب المعلومات المتوافرة من وزارة الصحة في الاتحاد الروسي، تجرى التجارب للقاح المرشح الذي طوره معهد «جماليا» وفقاً للتشريعات الموضوعة في الاتحاد الروسي والمعايير الأخلاقية الدولية، وما نؤكد عليه أننا نتفهم الحاجة لتسريع خطوات تطوير اللقاح، لكننا نؤكد أن تسريع الخطوات لا يعني المساومة على السلامة.
وأضافت “رنا”، أن التسريع وتطوير وإنتاج اللقاح يشمل عمليات لضمان وجود أطر عمل للاختبار والتصنيع والتنظيم واللوجيستيات، وعلى سبيل المثال، بمجرد توافر بيانات التجارب السريرية الأساسية للغاية تكون الهيئات التنظيمية الوطنية على استعداد لمراجعة بيانات السلامة والفاعلية قبل الاستخدام الواسع، إضافة إلى تطبيق جميع تدابير الصحة العامة، التي نعرف أنها فعالة، وأن نواصل الاستثمار في تسريع تطوير العلاجات واللقاحات الآمنة والفعالة التي ستساعدنا على الحد من انتقال العدوى والأمراض والوفيات في المستقبل.
وأشارت إلى أن هناك مستويات ومعايير للأمان والفاعلية التي يجب أن نتأكد منها لتجري الموافقة على اللقاحات والتوصية بها، والمنظمة على اتصال وثيق بالسلطات الصحية الروسية، والمناقشات جارية فيما يتعلق بالتأهيل المسبق المحتمل للقاح، ويشمل التأهيل المسبق لأي لقاح مراجعة وتقييماً صارمين لجميع بيانات السلامة والفاعلية المطلوبة التي جرى جمعها.
Discussion about this post