في الساعة الثانية عشر من مساء أمس الاثنين، كان دكتور عبدالرحمن مصطفى المدرس المساعد بكلية الطب قصر العيني، وباقي طاقم الأطباء العاملين معه على موعد مع عملية غريبة استغرقت 4 ساعات من العمل، أو كما وصفوها “4 ساعات من الضحك”.
وصل المريض، برفقة قوة من أحد أقسام الشرطة المحيطة بالمستشفى، يشتكي من آلام شديدة في البطن، حيث تم عمل الأشعة اللازمة ليكتشفوا وجود لفتين من الأموال في فتحة الشرج.
4 أطباء و3 ممرضين قاموا بإجراء العملية
سريعا قرر الأطباء تجهيز غرفة العمليات لاستخراج الأموال، بطاقم طبي مكون من 3 أطباء وطبيبة امتياز و3 من أطقم التمريض.
يقول أحد الأطباء إنه فوجئ بلفتين في فتحة الشرج ليردد قائلا: “أول باكو.. أول باكو” وظل الجميع يضحك باستثناء الدكتورة هبه طبيبة الامتياز التي كانت في دهشة من أمرها لأنها أول مرة تشارك في مثل هذه العمليات.
لكن المفاجأة الثانية كانت عند الانتهاء من استخراج اللفتين، واستعداد الأطباء للخياطة النهائية ليكتشفوا لفتين جديدتين داخل المعدة، ليدخل المشرف العام فجأة غرفة العمليات قائلا “إحنا هنقبض من الفلوس دي ولا إيه؟”.
وبعد 4 ساعات من العمل والضحك والدهشة حتى الساعة الثالثة والنصف صباح الثلاثاء، انتهت العملية وسلمت الأموال لرجال الأمن وتم نقل المريض لغرفة ملاحظة.
وقال الدكتور لؤي الصباحي، نائب قسم الجراحة، إن المريض وصل عن طريق أحد أقسام الشرطة يعاني من آلام شديدة في البطن، حيث تم عمل أشعة مقطعية أثبتت وجود التهابات شديدة في البطن والأمعاء، وعلى الفور تم إدخاله لغرفة العمليات.
وأوضح الدكتور أنه جرى استخراج مبلغ 6500 جنيه، جزء منها من المعدة والباقي من فتحة الشرج، وأضاف ساخرًا “الموضوع كان صعب”.
وأشار إلى أنه يتردد على المستشفى حالات عدة تبتلع عملات نقدية أو أشياء غريبة، لكنها لم تصل إلى هذه الحالة.
شارك في العملية المدرس المساعد دكتور عبدالرحمن مصطفى، وعدد من الأطباء وهم، دكتور مصطفى محمود والدكتور لؤي الصباحي والدكتورة هبة محمد.
Discussion about this post