بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، مع كل من فؤاد شودري، وزير العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جمهورية باكستان الإسلامية، وحميد أصغر خان، سفير باكستان لدى المملكة المغربية، تطوير التعاون بين الإيسيسكو و باكستان في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وفتح آفاق جديدة للشراكة البناءة بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها المدير العام للإيسيسكو اليوم الأربعاء إلى مقر السفارة ال باكستان ية بالرباط، حيث كان السفير خان في استقباله، وانضم الوزير شودري إلى الاجتماع عبر تقنية الاتصال المرئي.
في بداية الاجتماع، استعرض الدكتور المالك أبرز المحاور التي تقوم عليها رؤية الإيسيسكو وإستراتيجية عملها الجديدة، ومنها تبني المزيد من التواصل مع الدول الأعضاء في المنظمة للتعرف على احتياجاتها وتصميم برامج ونشاطات لتنفيذها بالتعاون مع الجهات المختصة في كل دولة، بناء على هذه الاحتياجات، وكذا الانفتاح على الدول غير الأعضاء والمنظمات الهيئات الدولية والجهات المانحة، لعقد المزيد من الشراكات لفائدة مواطني الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة حول العالم، وإتاحة الفرصة للدول للانضمام إلى الإيسيسكو بصفة مراقب.
وأكد المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة أطلقت خلال جائحة «كوفيد-19» عددا من المبادرات والبرامج والأنشطة العملية، للمساهمة في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة على مجالات التربية والتعليم والعلوم والثقافة في الدول الأعضاء، إذ قدمت الإيسيسكو أجهزة ومعدات تكنولوجية إلى 24 دولة، للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية عن بُعد، وقدمت أيضا مساعدات عينية ومعدات وقائية إلى عشر دول أخرى، كما دعمت ماليا وفنيا إنشاء وحدات في عدد من الدول لإنتاج المواد المطهرة بتكلفة منخفضة.
وأبدى الوزير شودري اهتماما كبيرا بما تقوم به الإيسيسكو من عمل متميز، مؤكدا حرصه على التقارب والتعاون الوثيق بين المنظمة ووزارة العلوم والتكنولوجيا ال باكستان ية والعلماء ال باكستان يين، من خلال عقد المؤتمرات والمنتديات وورش العمل المشتركة. وقدم الوزير الدعوة إلى المدير العام للإيسيسكو لزيارة باكستان ، ولقاء كبار المسئولين بها.
وتطرق الحديث إلى المراكز المتخصصة التي أنشأتها الإيسيسكو في مجالات: الاستشراف الإستراتيجي، والحوار والتنوع الثقافي، والتراث، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإلى المؤتمرات الوزارية والمنتديات التي عقدتها الإيسيسكو ، خلال الجائحة، عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي حرص المسؤولون ال باكستان يون على المشاركة فيها.
من جانبه، قدم السفير ال باكستان ي لدى المغرب بعض المقترحات تتعلق بمجالات للتعاون بين الإيسيسكو و باكستان ، خصوصا في مجال إدارة مصادر المياه، نظرا لما تعانيه بلاده من شح في المياه حاليا، والتعاون في القضايا والمشكلات المتعلقة بالبيئة، وكذا الاهتمام بالحوار والتنوع الثقافي، والتعاون في مجال التدريب وبناء القدرات والمنح الدراسية للطلاب.
وأشاد بما قدمته الإيسيسكو من عمل كبير خلال الجائحة، وبالتطورات التي شهدتها خلال العام المنصرم، فيما يتعلق برؤيتها وأهدافها وإستراتيجية عملها، وكذا ما تقوم به في مجال حفظ التراث، مؤكدا أن تعاونا كبيرا بين باكستان والمنظمة سيتحقق في هذا المجال.
وحضر اللقاء من الإيسيسكو السفير خالد فتح الرحمان، مدير مركز الحوار والتنوع الثقافي، والدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الإستراتيجي، والدكتور محمد شريف، الخبير بقطاع العلوم والتكنولوجيا.
Discussion about this post