قال الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن الموجة الأولى من فيروس «كورونا» المستجدّ لم تنته بعد حتى نتحدث أو نبحث عن موجة ثانية من الفيروس، مشيرًا إلى وجود تذبذب في أرقام الإصابات والوفيات جراء الفيروس خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا أن هذا التذبذب كان متوقعًا.
وأضاف «تاج الدين» في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، الثلاثاء، ان الارتفاع في أرقام إصابات «كورونا»، نتيجة إجازة عيد الأضحى المبارك، وأيضًا التكدس الذي شهدته «المصايف»، وايضًا عدم الالتزام الكامل بالمعايير الوقائية.
وناشد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، الجميع بضرورة الالتزام بارتداء «الكمامة» في أي تجمعات، مؤكدًا أن هذه الوقاية الحقيقة والمهمة والتي أجمع عليها العالم كله، ومشيرًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتفشي الفيروس، أكدنا على أهمية ارتداء «الكمامة»، والنظافة، متمنيًا أن يُصبح هذا السلوك الاجتماعي المصري، في ظل كورونا، هو نفسه بعد انتهاء «كورونا» لأنه سيحمينا من أمراض أخرى أبرزها «الإنفلونزا الموسمية».
وأعرب «تاج الدين» عن تمنياته بتراجع معدل الإصابات بـ«كورونا»، كما تمنى أن تصل الإصابات إلى الرقم «صفر» مشيرًا على أن قوة «كورونا» قلت كثيرًا، والحالات التي تحتاج إلى مستشفيات تراجعت بشكل كبير، قائلًا: «توجد حالات إصابة بـ»كورونا«كثيرة الآن ولكن دون أعراض».
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أنه من الناحية الجينية، هناك 8 أنواع من فيروس «كورونا» المستجدّ، يوجد منها 7 أنواع في مصر، أحد الأنواع منها لا يعطي أي أعراض، وآخر يعطي أعراض بسيطة، وقد يكون أحد الأنواع يعطي أعراض شديدة، مؤكدًا على أن الوقاية تُغني كثيرًا عن مشاكل العلاج، قائلة: «يعني الواحد لو عنده فرص ميجلوش المرض وأخذ الاحتياطات ومبقاش عنده مرض أحسن وللا لما يجي يقعد في البيت 15 يوم ويتعزل عن أهله وأسرته ويحتاج أدوية وعلاجه.. الوقاية ثم الوقاية ثم الوقاية».
وكشف «تاج الدين» عن وجود مفاوضات ومتابعات وصفها بـ«الدقيقة» واليومية مع لامؤسسات الدولية المسؤولة عن إنتاج لقاح «كورونا»، مشيرًا إلى وجود 3 مؤسسات أو تجمعات لإنتاج اللقاح في العالم، يبحثون حاليًا أن تكون اللقاحات متاحة لأكبر عدد من سكان العالم، قائلًا: «مفيش دلوة في الدنيا هتطعم كل السكان».
وأوضح «تاج الدين» أن هناك أولويات عندما يتوفر اللقاح، تتمثل ضرورة تطعيم القطاع الطبي أولًا، وهذا ما اتفق عليه العالم أجمع، نظرًا لأن هذا القطاع هو من سيقوم بتطعيم وعلاج المواطنين، وفي المرتبة الثانية يأتي كبار السن، والأكثر عُرضة للإصابة والوفاة بالمرض.
وأكد مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن مصر تسعى إلى حصة من اللقاحات، عندما تنتهي المرحلة الثالثة وهي مرحلة التجارب السريرية، مشيرًا إلى وجود 9 لقاحات حاليًا في المقدمة، وأن كل دولة سوف تحصل على هذه اللقاحات بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% من عدد سكانها.
وكشف «تاج الدين» عن وجود احتمالية أخرى، تتمثل في الاتفاق مع إحدى الشركات المنتجة للقاحات، ونقوم بتنفيذ خطوط إنتاج لتلك الشركة في مصر، بحيث يكون لدينا وفرة في اللقاحات، ووفرة لمناطق أخرى مثل الشرق الأوسط.
وعن بدء العام الدراسي الجديد، «تاج الدين»، أنه لابد ألا يكون هناك عدد ضخم أو كبير داخل الفصول، كما يجب ألا يأتي الطلبة إلى المدرسة بشكل يومي، مع الالتزام الكامل بالإجراءات الوقائية سواء للطلبة أو المعلمين للحد من انتشار «كورونا»، قائلًا: «ناقشت مع وزير التعليم الدكتور طارق شوقي ضرورة عدم ذهاب الطلاب إلى المدارس يوميًا»، مؤكدًا أن الوزارة قد تلجأ على تقسيم ذهاب الطلاب إلى المدرسة، مشيرًا إلى أن شرطة الوقاية من «كورونا» في المدارس هو التخلص من الكثافة داخل الفصول وارتداء «الكمامة».
كما كشف «تاج الدين» عن مساعدات قدمتها مصر إلى دول إفريقية بقيمة 1.6 مليون دولار لمواجة انتشار «كورونا»، مؤكدًا أن هناك 2.4 مليون دولار أخرى من المقرر أن تقدمها مصر إلى 23 دولة للمساعدة في مكافحة تفشي «كورونا»، مؤكدًا أن هذا هو واجب مصر تجاه الدول الإفريقية.
Discussion about this post