قررت إحدى كنائس المنيا الأرثوذكسية الاحتفال بعيد السيدة العذراء هذا العام بشكل مختلف وأكثر عملية، وذلك بتنظيم حفل للتبرع بالدم للأطفال.
وقال القس غبريال محب، راعي كنيسة القديسين يواقيم وحنه بدماريس بالمنيا، والمنظمة لحملة التبرع بالدم: «فضلنا كلمة حفلة تبرع بالدم بدل حملة تبرع بالدم، لأن من يعطي دمه وينقذ مريضا لا بد أن يكون مسرورا بما فعل».
أقيم الحفل بالتزامن مع عيد السيدة العذراء الموافق السبت 22 أغسطس من كل عام، تحت شعار الآية «لا تمنع الخير عن أهله حينما يكون في طاقة يدك أن تفعله»، وأكد «محب» أن «الدماء المتبرع بها لـ720 طفلا من أطفال الوحدة العلاجية الذين يعيشون على نقل الدم ومشتقاته مجانًا».
وعن توقيت «الحفلة»، قال «محب»: «حاولنا أن نحتفل بعيد السيدة العذراء بشكل أكثر عملية، فالعذراء مريم شخصيتها وحياتها مليئة بالفضائل، ومن أبرز فضائلها العطاء والمحبة، لذا قررنا في ذكرى عيدها أن نقدم محبة وعطاء، ورأينا أن أغلى محبة وعطاء هو ما نجود به من صحتنا ويكون بمثابة حياة لأي مريض، وتلك قمة العطاء».
ويقول بيتر إدوار، أحد كبار المتطوعين لتنظيم حملات التبرع بالدم بالمنيا: «مرضى الأورام والفشل الكلوي وأطفال أنيميا البحر المتوسط ليسوا حمل تأجيل نقل الدم إليهم، فالمنيا يعالج بها إجمالي اطفال الوحدة العلاجية في المركز الإقليمي للدم، وعددهم 720 طفلا، بالإضافة إلى 300 طفل تابعين للتأمين الصحي، وجميعهم يعيشون على نقل الدم ومشتقاته طول حياتهم وبالمجان، وتتحمل الدولة نفقة الكيس الواحد للدم الذي يكلفها أكثر من 900 جنيه».
Discussion about this post