ابتكر فريق من الباحثين فى جامعة ستانفورد، جهازًا هيدروديناميكيًا صغيرًا، يتكون من عجلة دوارة مملوءة بالماء تحتوى على مجهر، لمراقبة سلوك الكائنات البحرية الدقيقة عن قرب فى مساحة مائية غير محدودة، إذ يستحيل تحقيق ذلك من خلال النظر إلى سطح مستوٍ صغير باستخدام المجهر.
وقال مانو براكاش، أستاذ الهندسة الحيوية فى ستانفورد وقائد البحث: “خلال 200 عام الماضية ونظرًا لمساحة المحيط الهائلة وعمقه السحيق، لم يحظَ الباحثون بفرصة لمراقبة حياة الأجسام المجهرية وسلوكها الفطرى فى موطنها الخاص بِحُرية، وإذا أردنا تتبع كائن حى مسافة تزيد عن كيلومتر كان علينا استخدام أنبوب طوله كيلومترًا واحدًا، أما ابتكارنا فيقدم إمكانيات علمية كانت مجرد حلم قبل الآن.”
وتتعقب الكاميرا حركة الكائنات وهى تشق طريقها عبر حلقة الماء مع استمرار العجلة فى حركتها لإبقائها فى الإطار.
وقال ديباك كريشنامورثى، طالب الدكتوراه فى الهندسة الميكانيكية فى جامعة ستانفورد، والمؤلف الأول للورقة البحثية إن الطريقة تسمح بدراسة الحياة فى المحيط بشكل جديد تمامًا، ونشر الباحثون دراستهم فى مجلة نيتشر ميثودس، يوم 17 أغسطس 2020.
ونشر الفريق حتى الآن عجلة فى كل من محطة هوبكنز البحرية فى ستانفورد فى مونتيرى، وبورتوريكو، وعلى متن سفينة أبحاث قبالة سواحل هاواي.
وقال براكاش: “فى كل مرة يوضع كائن حى فى هذه الآلة، يتحقق اكتشاف جديد، وآخرها اكتشاف تأثره بالجاذبية ودرايته بها”، وفقًا لموقع تك كرانش
ولاحظ الفريق كيف تغير مجموعة متنوعة من الكائنات البحرية حركاتها بشكل متكرر، وأحيانًا تحوم فى مكانها، ولاحظوا كيف تتصرف الكائنات وحيدة الخلية أثناء السباحة عموديًا، واكتشفوا قدرة كائن دقيق دون ذيل على القفز للأعلى وللأسفل فى بورتوريكو؛ وفقًا لموقع ستانفورد.
Discussion about this post