هنرجع ونعلقكم على المشانق.. الإرهابي عصام العريان.. تاريخ من العداء والتصريحات الطائفية

توفى قبل قليل القيادي الإخواني عصام العريان، داخل محبسه، وفقا لما أكده محامي جماعة الإخوان، عبد المنعم عبد المقصود، الذي أكد نشوب مشادة كلامية بين العريان وأحد قيادات الجماعة داخل المحبس، مما عرضه لأزمة قلبية توفي على إثرها في الحال.

وعرف العريان خلال فترة انتمائه للجماعة التي استمرت لأكثر من 30 عاما، بتصريحات المثيرة للجدل والتحريض على استخدام العنف ضد المعارضين والطوائف الأخرى، خاصة في فترة حكم الجماعة الإخوانية لمصر في عامي 2012 – 2013، ونستعرض لكم خلال هذا التقرير أبرز تصريحات العريان المثيرة للجدل والغضب في داخل مصر وخارجها.

“أطالب بتسليح شباب الإخوان وتقديم التراخيص لهم”

خلال إحدى مداخلاته التلفزيونية التي أجراها فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وتحديدا في مداخلة لبرنامج “90 دقيقة” المذاع على فضائية المحور، طالب العريان بتقديم تراخيص حمل السلاح لشباب الإخوان، الأمر الذي أثار الرعب والفزع في نفوس المسيحيين والمعارضين، وكان هذا أكثر تصريحاته عنفا خلال فترة حكم الجماعة للبلاد.

لابد أن يكفل الدستور حق اليهود

وفي تصريح آخر له حينما كان ينتمي للحزب الحاصل على أغلبية الأصوات في البرلمان المصري في عام 2012، وهو حزب الحرية والعدالة، حينما هاجم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائلا:”ما فعله عبد الناصر مع اليهود في مصر ساهم في احتلالهم لأراضي الغير!”. وكان ذلك في لقاء له على فضائية دريم المصرية.

لم يقف هذا الأمر عند هذا الحد فقط، ففي مداخلة أخرى أجراها لفضائية “أون تي في”، حينما كانت تقدمه المذيعة ريم ماجد، قال نصا:” يروح اليهود فين وراء الشمس مثلا ولا ينتحروا يعني!”.

“هنرجع خلال شهر وهنعلقكم على المشانق”

قبل ساعات قليلة من الذكرى السابعة لحادث فض اعتصام رابعة العدوية، الذي كان عصام العريان أحد أبرز منظميه، جدير بالذكر أن يأتي هذا التصريح الذي يحمل بين طياته العنف والعداء ضد أي جهة معارضة للجماعة التي كان ينتمي إليها العريان، جاء على لسان المفكر والعضو المنشق عن جماعة الإخوان الدكتور ثروت الخرباوي، خلال لقاء له على فضائية “صدى البلد” في برنامج “صالة التحرير”، تقديم الإعلامية عزة مصطفى، حيث قال الخرباوي: “قابلت عصام العريان صدفة قبل فض اعتصام رابعة، أمام إحدى شركات الاتصالات، وقال لي هنرجع بعد شهر للحكم، وهنعلكم على المشانق”.

وانضم العريان الذي ولد في قرية ناهيا بالجيزة في عام 1954، إلى جماعة الإخوان حينما كان طالبا في جامعة القاهرة، وفي عام 1986 انختب عضوا في مجلس إدارة نقابة الأطباء، وشارك في عدد من المؤتمرات والمنتديات التي كانت تروج لفكر الجماعة في فترة استيلائها على عدد من المناصب في الدولة المصرية.

واعتقل العريان على مدار حياته 3 مرات كان أولها في عام 1981، في حملة الاعتقالات التي أطلقها السادات ضد المعارضين، ومرة ثانية في عام 2005 وقضى في الحبس 5 أشهر، وأخيرا في عام 2013 تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن المؤبد، و10 آخرين من قيادات الجماعة الإرهابية، بتهمة اقتحام الحدود الشرقية.

كما صدرت عدة أحكام ضد العريان، في تهم بالتخريب وارتكاب أعمال عنف، وكان محبوسا داخل السجن، بعد أن صدرت ضده أحكام بالمؤبد فى قضية الحدود الشرقية.