تسعى الدولة المصرية دائمًا لتوفير احتياجات المواطنين، سواء عن طريق الاستيراد من الخارج أو التصنيع، ومن ضمن هذه السلع السيارات التي يتم استيرادها من الخارج، ويختلف سعر الجمارك على السيارة حسب نوعها، وبلد المنشأ حيث تختلف الرسوم الجمركية والضرائب باختلاف بلد تصنيع السيارة، فكلما ارتفع سعر السيارة في بلد المنشأ زادت التكاليف الإجمالية للاستيراد، وتكلفة شحن السيارة من بلد المنشأ إلى مصر تختلف باختلاف شركة الشحن وطريقة الشحن، هناك رسوم إضافية مثل رسوم الفحص الفني، والتخليص الجمركي، وتسجيل السيارة، كل هذع الأسباب تضع عبئا على المستهلك في سعر السيارة.
وتتجه الدولة في ضوء ذلك للتصنيع المحلي للسيارات، وخاصة بعد افتتاح مصنع النصر للسيارات الذي توقف لحوالي 15 عامًا، حيث كان يعد من أقوى قلاع تصنيع السيارات في مصر، ليعود بقوة في مجال تصنيع السيارات والأتوبيسات.
وأثناء الاحتفالية، تم تسليم الدفعات الأولى من أتوبيسات “نصر سكاي”، والنصر للسيارات، هي شركة تابعة لوزارة قطاع الأعمال العام التابع إلى شركات وزارة النقل.
متى تأسست النصر للسيارات
تأسست شركة النصر للسيارات عام 1960، كمشروع يطمح في تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة السيارات، وقدرت على تحقيق إنجازات كبيرة بفضل الإنتاج المحلي الضخم للسيارات، حيث كان يمتد المصنع على 480.000 متر مربع. وفي عام 2009، تم تصفية الشركة وتوقفت بسبب وصول مديوناتها لحوالي مليار جنيه مصري، وقلصت عدد العمال إلى 10 آلاف إلى 300 عامل؛ لتعود من جديد في تصنيع السيارات في نوفمبر 2024، ومن أبرز أنواع السيارات لديها هي سيارات فيات كانت، والتي استطاعت أن تبني ثقة لدى العملاء.
وتمثل عودة النصر للسيارات فرصة للتصنيع المحلي للسيارات والأتوبيسات، وهذا ما أكد عليه د. مصطفى مدبولي خلال الاحتفالية أمس، وقال: “احتياجات السوق المحلي من السيارات تصل لما يقرب من نصف مليون سيارة”.
مصانع السيارات في مصر
توجد العديد من مصانع السيارات في مصر التي تحمل اسم “بكل فخر صنع في مصر”، ومن ضمنها إم سي في وجنرال موتورز مصر وجي بي غبور أوتو وسوزوكي مصر ونيسان موتورز إيجيبت، وهذع الشركات من أبرز الشركات المصرية في تصنيع السيارات بالإضافة للتاريخ العريق التي حاولت من خلاله ترك بصمة واضحة للمستهلكين من إبداع ورقي وكفاءة أيضًا، بالإضافة لذلك من المتوقع حدوث تغييرات جذرية في سوق السيارات في تراجع أسعارها على المستوى المحلي.
لمتابعة موقعنا من خلال صفحتنا على فيس بوك “اضغــــط هنــــــا“.
Discussion about this post