لم يكن أفلام «الأبيض والإسود» مجرد مشاهد سينمائية، كثير ما تُخفي جدران المنازل سيناريوهات لا تختلف كثيرُا عن حلقات المسلسلات تُخفيها الجدران، واقع ملموس مررت به أسرة محمد علي، البالغ من العمر 18 عامًا والمقيم بمحافظة الجيزة، تعرض لغيبوبة لمدة 13 يومًا عقب تناوله قرص لإنقاص الوزن داخل أحد صالات الجيم.
تحذير منظمة الصحة العالمية
حذّرت منظمة الصحة العالمية من استخدام حقن التخسيس “إنقاص الوزن” بالثلاث نسخ والعلامات التجارية المتداولة الآن حول العالم، مؤكدة أنّ هناك ثلاث نسخ لأسماء علمية مخصصة للعلاج من مرض السكري من النوع الثاني يتم استخدامها لانقاص الوزن بدون معرفة خطورة هذا الأمر الكارثي .
أقرأ أيضاً…. تنتعش تجارتها في الشتاء ” حقنة هتلر” الموت في شكة إبرة
وأدي هذا الأمر إلى حدوث مشاكل صحية كبيرة في تلك الدول وعلى رأسها البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية وأسيوية.
وحددت المنظمة الأسم العلمي سيمرجلوتيد التي تحمل اسم تجاري هو “حقن الاوزمبك ” لمخصص للعلاج من مرض السكري النوع الثاني من أجل تخفيض مستوات السكر في الدم، ويتم استخدام الحقنة تحت الجلد، وثبت بعد الاستخدانات المتعددة إنها تساعد على إنقاص الوزن مما دفع الجميع لشرائه كما حذرت المنظمة من ثلاث نسخ لعلامات تجارية اخري لنفس الأسباب مثل دواء مونجارو وساكسندت.
شكاوى المواطنين
وفي هذا السياق، قال محمود فواد، مدير مركز الحق في الدواء في تصريح خاص لــ “عين مصر”، إنّ في مصر على مدار شهرين استقبلت الجمعية عدد من شكاوي المواطنين الأدوية السالف ذكرها في بيان منظمة الصحة العالمية.
وأنتشرت تلك الأدوية في صلات الجيم ومراكز التجميل ويتعامل مع تلك الادوية أشخاص ليس لهم علاقة بالطب وأخرهم بالمنصورة واقعة أحد الشباب الذى تعرض لغيبوبة لمدة 15 يومًا.
وأشار “فواد” أن ذات الأمر حدث مع بعض الشخصات والفنانين وقامو بعمل فيديوهات لتحذير الناس وبالمراقبة المجتمعة للجمعية رصدنا قيام هيئة الدواء المصرية بتحريز كميات مغشوشة من النسخ السابقة خلال الشهر الماضي .
وأضاف مدير مركز الحق في الدواء، أنّ الجمعية حذرت من أهمية استخدام الأدوية عن طريق التشخص من طبيب يحدد طريقة الاستخدام كما جب شراء الادوية من الصيدليات فقط.
بدون عقوبة
وأشار “فواد” إلى أنّ الجمعية طالبت كثيرُ أخر ثلاث أعوام بسرعة اصدار تشرع بعقوبة تغلظ تزيف الادوية والاعلان عنها من خلال صفحات الانترنت والفيديوهات رغم وجود قانون نظم لاعلانات الطبية منذ 2017 ولم تصدر له لائحة تنفيذية لوقف التلاعب بصحة المواطنين واستمرار اقتصاد غير رسمي في جلب أموال بدون وجه حق.
وحذّر “فواد” من إنتشار بيزنس هذه الأدوية أكثر من ذلك ، بدون عقوبة وملاحقة من أجهزة الدولة وفرض راقبة على أسواق الأدوية عبر الانترنت بدون رداع لهولاء ، والاكتفاء على ملاحقة الأدوية المغشوشة بالأماكن المرصودة فقط من قبل هيئة الدواء المصرية ، وعلى الرغم من ذلك فما زال تنشر الأدوية المغشوشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدون مراقبة من قبل الهيئة أو ملاحقة لهولاء ولذلك لابد من السيطرة عليهم قبل وقوع عدد أكبر من الضحايا .
Discussion about this post