أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيحه لـ بيت هيجسيث، المذيع التلفزيوني والمحارب السابق، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارته المقبلة، وهو ما أثار ردود فعل متباينة ما بين مؤيد ومعارض داخل الجيش الأمريكي.
من هو بيت هيجسيث؟
يتمير بيت هيجسيث، الذي أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن ترشيحه لمنصب وزير الدفاع، بخلفية عسكرية وإعلامية، حيث خدم في الحرس الوطني للجيش الأمريكي وعمل مذيعًا في قناة “فوكس نيوز”، وفيما يلي أبرز المعلومات عن وزير الدفاع الأمريكي الجديد:
- وُلد هيجسيث في 6 يونيو 1980 في مينيابوليس، مينيسوتا.
- درس السياسة في جامعة برينستون وحصل على الماجستير في السياسة العامة من جامعة هارفارد.
- بدأ مسيرته المهنية كمحلل أسواق رأس المال
- انضم للخدمة العسكرية بالحرس الوطني الأمريكي، حيث شارك في عمليات بالعراق وأفغانستان.
- حصل على عدة أوسمة، بما في ذلك النجمة البرونزية وشارة المشاة القتالية.
أراء بيت هيجسيث السياسية
هيجسيث معروف بآرائه المثيرة للجدل ودعمه لسياسات ترامب. ولديه موقف عدائي تجاه الإسلام، ودعا مرارًا إلى ضرب إيران، كما أيد قرار ترامب بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. يُعرف عنه تصريحات عدائية ضد المسلمين، حيث اتهمهم بأفعال عنيفة دون تمييز، وتعرض لانتقادات واسعة بسبب مواقفه، خاصة عندما أقنع ترامب بالعفو عن عسكريين متهمين بارتكاب جرائم حرب.
إلى جانب عمله الإعلامي، نشر كتابًا بعنوان “معركة العقل الأمريكي” والذي استمر أسابيع في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا.
يُعرف هيجسيث بتأييده القوي لإسرائيل، حيث دعا سابقًا إلى “تدمير غزة” وحث الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات عسكرية مباشرة ضد إيران، بما في ذلك دعمه لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في عام 2020.
يُذكر أن هيجسيث كان مرشحًا سابقًا لقيادة وزارة شؤون المحاربين القدامى في إدارة ترامب الأولى، لكنه لم يتولَّ المنصب آنذاك. ويتطلب ترشيحه الحالي لمنصب وزير الدفاع موافقة مجلس الشيوخ قبل توليه المنصب رسميًا.
مسار تصادمي مع الجيش
ويأتي تعيين هيجسيث وزيراً للدفاع، تنفيذاً لوعود ترامب بتخليص الجيش الأمريكي من العسكريين الذين يتهمهم بملاحقة سياسات تقدمية بشأن التنوع في الرتب التي احتشد المحافظون ضدها، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضاف تقرير “رويترر” ، قد يؤدي هذا التعيين أيضًا إلى خلق مسار تصادمي بين هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال سي كيو براون، وهو طيار مقاتل سابق يتمتع بخبرة قيادية في المحيط الهادئ والشرق الأوسط، والذي اتهمه هيجسيث سابقًا بتبني المواقف المتطرفة للسياسيين اليساريين.
وربما يكون بيت هيجسيث، البالغ من العمر 44 عامًا، هو الاختيار الأكثر إثارة للدهشة من قبل ترامب، وقد أثار القرار إدانة سريعة من بعض معارضي ترامب.
وقال النائب آدم سميث، الديمقراطي البارز في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، عبر منصة إكس: “لا ينبغي أن تمنح وزارة الدفاع لشخص مبتدئ لم يتدرج في المناصب العليا بجيش الدفاع”.
وأشاد ترامب، في إعلانه عن قراره، بهيجسيث، وهو من قدامى المحاربين في الحرس الوطني للجيش، وقال ترامب في بيان: “سيكون جيشنا عظيمًا مرة أخرى، ولن تتراجع أمريكا أبدًا”.
آراء بيت هيجسيث السياسية
بينما لم يصرح هيجسيث إلا بمواقف سياسية محدودة في الماضي، إلا أنه انتقد حلفاء الناتو لكونهم ضعفاء، وقال إن الصين على وشك الهيمنة على جيرانها.
وكان هيجسيث منتقدًا حادًا لحلفاء أمريكا الأوروبيين وقد يؤدي اختياره إلى تأجيج قلق أكبر في حلف شمال الأطلسي بشأن ما قد تعنيه إدارة ترامب للتحالف.
وقال هيجسيث إنه ترك الجيش في عام 2021 بعد تهميشه بسبب آرائه السياسية والدينية من قبل جيش لم يعد يريده بعد الآن. وصرح حسبما ورد في كتابه الأخير “الحرب على المحاربين”، “كان الشعور متبادلاً، لم أعد أريد هذا الجيش أيضًا”.
وأضاف في كتابه: “يحتاج الرئيس القادم للولايات المتحدة إلى إصلاح القيادة العليا للبنتاجون بشكل جذري لجعلنا مستعدين للدفاع عن أمتنا وهزيمة أعدائنا. يجب فصل الكثير من الناس”.
وهناك بالفعل قلق في البنتاغون من أن ترامب يهدف إلى استئصال الضباط العسكريين والموظفين المدنيين المخضرمين الذين يرى أنهم غير مخلصين. يعد القادة العسكريون الأمريكيون السابقون ووزراء الدفاع من بين أشد منتقديه، حيث أعلن البعض أنه غير لائق لمنصبه.
Discussion about this post