شهدت العاصمة الأوكرانية ضربات صاروخية مكثفة، فجر اليوم الأربعاء، بينما أفاد عمدة المدينة فيتالي كليتشكو أن كييف تشهد هجومًا مشتركًا بطائرات بدون طيار وصواريخ على كييف، فيما أشار محللون عسكريون أن الحرب الروسية الأوكرانية تشهد تغييرًا استراتيجياً وتكتيكيًا مع قدوم فصل الشتاء.
هجوم بصواريخ كروز على كييف
وأفاد موقع “كييف إندبندنت” أنه لم تتوفر أي معلومات على الفور عن أي أضرار أو إصابات عقب الانفجارات.
وأشار إلى أن روسيا هاجمت المدينة بصواريخ كروز ، بالإضافة إلى صواريخ باليستية من طراز إسكندر-إم أو كوريا الشمالية KN-23/24.
كما تم نشر طائرات هجومية بدون طيار مثل شاهيد أو جيران، حسبما ذكرت السلطات.
وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف إنه قد يتم إدخال المزيد من الوقود والطاقة كإجراء وقائي مع استمرار روسيا في مهاجمة البنية التحتية للطاقة قبل أشهر الشتاء القادمة.
تغيير تكتيكي مع قدوم الشتاء
تستعد العاصمة لضربات صاروخية مكثفة مع قدوم الشتاء. شنت روسيا سابقًا ضربة صاروخية على كييف في 8 نوفمبر لأول مرة منذ أوائل أكتوبر.
بدورها، تعرضت كييف لهجمات بطائرات بدون طيار بشكل منتظم في الشهرين الماضيين. قال الخبراء والمحللون العسكريون لصحيفة كييف إندبندنت، إن هذا قد يكون تكتيكًا لاستنزاف الدفاعات الجوية قبل ضربة صاروخية جماعية تستهدف البنية التحتية للطاقة المدنية المتهالكة بالفعل في البلاد.
من جانبه قال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، سيرهي بوبكو، إن حالة التأهب الجوي في كييف مستمرة، وأبلغ عن العمل القتالي للمدافعين عن السماء، وحث سكان كييف على البقاء في الملاجئ حتى رفع حالة التأهب الجوي. وفي وقت لاحق، قال سلاح الجو الأوكراني إن صاروخًا روسيًا آخر يتجه نحو كييف.
عودة ترامب وتأثيرها على الحرب الروسية الأوكرانية
وعلى صعيد أخر، تمثل عودة ترامب إلى البيت الأبيض لاخبرُ سعيدا لأوكرانيا، في ظل تصريحاته بشأن إنهاء الحرب وفق خطة لم يكشِف عنها، إضافة إلى تصريحاته بأنه لن يسمح بمواصلة المساعدات العسكرية الأمريكية.
وتوجد حالة من الغموض والقلق في أوكرانيا، بعد انتخاب ترامب وفوز الجمهوريين الذين يعتبرون ربما الأكثر تشددا مع أوكرانيا في قضية المساعدات والدعم العسكري.
وتتساءل أوكرانيا بشأن طبيعة النهج الذي سيتخذه ترامب بشأن أوكرانيا، خاصة وأنه هدد بتغيير جذري في دعم كييف في حربها مع روسيا، ووعد بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من انتخابه، وهي تصريحات تفسر هنا على أنها إشارة محتملة بأنه سيضغط على كييف، لقبول شروط مؤاتية لروسيا.
ووصل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت الماضي، إلى كييف لطمأنة أوكرانيا بشأن دعم أوروبا في أول زيارة يقوم بها مسؤول كبير في بروكسل بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأمريكية.
وبحسب معهد كيل، أنفقت أوروبا مجتمعة نحو 125 مليار دولار على دعم أوكرانيا منذ انطلاق الحرب عام 2022، في حين أنفقت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 90 مليار دولار.
وانتقد ترامب حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا، وزعم أنه سينهي الحرب في غضون 24 ساعة، رغم أنه لم يوضح كيف. لكن لا يثق العديد من الأوكرانيين في ترامب بسبب إعجابه الذي أعلنه أكثر من مرة بالرئيس الروسي فلاديمير بويتن.
وألقى ترامب باللوم على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وليس بوتين، في بدء الحرب. كما تم عزل ترامب في عام 2019 لضغطه على زيلينسكي لفتح تحقيقات جنائية في جو بايدن وابنه هانتر بشأن التعاملات التجارية في أوكرانيا.ويخشى العديد من الأوكرانيين أن يجبرهم ترامب على التخلي عن الأراضي التي تحتلها روسيا في مقابل إنهاء الحرب. وقد روج نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس لهذه الفكرة، التي لا تحظى بشعبية في أوكرانيا.
Discussion about this post