تعد نشأة الطفل هي السبب الرئيسي الذي يجعل الطفل قادرا على التعبير عما بداخله، فتربية الأبوين الواعيين تبدأ منذ أول يوم لولادته، فلغة الأطفال حينها تكون الصراخ، ولا يمكنه التعبير بغير تلك اللغة، ولكن عندما يعي الوالدين أسس التربية السليمة، فيمكنهم حينها تنظيم مشاعر الطفل، وتوجيهها من المشاعر السلبية إلى إيجابية.
وجينات الأم هي المتحكم الأساسي في مزاج الأطفال، فضلا عن أن البيئة التي ينشئون فيها، والعوامل الخارجية، هي المنظمة لمشاعره اليومية كشعور الجوع والتعب، لذا فمن الضروري الوقوف على تصرفات الأباء، والتي تلعب دورا حاسما في مساعدة الأطفال على تعلم إدارة مشاعرهم.
ونستعرض بعض الاستراتيجيات الناجحة لتعليم الأطفال مهارة فهم وإدارة مشاعرهم وفق علماء النفس.
ابدأ مبكرًا
يتفاعل الأطفال بذكاء شديد مع العوامل الخارجية، ولكن هناك بعض الأطفال لا يمكنهم إدارة مشاعرهم الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للاضطرابات النفسية عندما يكبرون، فيصعب حينها تهدئتهم، ولكن في المجمل فإن جميع الأطفال يستفيدون من ترويض مشاعرهم، لذا فيمكن للآباء التحدث بشكل كاف عن المشاعر عندما يكون أطفالهم لا يزالون رضعًا.
تواصل دائما
تقوم العلاقة الآمنة بين الأبناء والآباء على الثقة بينهم، حيث تعد قدرة الأطفال حينها أفضل في أثناء تنظيمهم لعواطفهم مقارنة بهؤلاء الأطفال الذين لا يتم تلبية احتياجاتهم من قبل الآباء.
تحدث معهم
من الضروري تعليم الأطفال طرق التعرف على أسماء مشاعرهم، ولكن حاول أن تجري محادثاتك معهم في فترة هدوئهم، وابتعد عن فترة انزعاجهم، فحينها يمكنك ترتيب الحديث عن المشاعر والاستراتيجيات اللازمة لإدارتها.
كن هادئا
عليك أن تقدم نموذجا جيدا لأطفالك عن طريق سلوكك، فالقول دائما سهل والفعل صعب، وخاصة في تلك الفترة التي تثور فيها عاصفة ابنك في فترة ما قبل الدراسة، خذ نفسا عميقا وإياك أن تفقد أعصابك، وعالج دائما الموقف بحكمة.
عاقب وامدح
من السهل دائما أن يعاقب الأب طفله على السلوك الخاطئ، لكن إياك والعقاب الصارم، فهو يجعل الطفل أكثر عنفا، والتربية القاسية هي السبب الرئيسي لفشل الأطفال لمواجهة عواطفهم وإدارتها، حاول دائما أن تكون شخص متوسط، فامدح السلوك الحسن، وعاقب على الخطأ إن تكرر، وعدل السلوك الغير مرغوب فيه.
Discussion about this post