أثارت تصريحات إيلون ماسك الأخيرة حول “فيروس الـ”woke mind” والتحول الجنسي لنجله، الكثير من الجدل والانتقادات في الأوساط الإعلامية والمجتمعية. بينما انتقد نجل إيلون ماسك المتحول، والمعروف بـ”فيفيان ويلسون” والده لادعائه أنه ميت، بعدما اتخذ قراراً بالتحول الجنسي.
وتحدث ماسك عن تجربة شخصية مؤلمة تتعلق بتوجه ابنه الأكبر نحو التحول الجنسي، موجهًا اللوم إلى ما وصفه بـ”فيروس الـ”woke mind”، الذي يعتبره مصطلحًا يستخدمه بشكل متكرر للإشارة إلى مجموعة من الأفكار والمواقف التي تراها الأوساط المحافظة تعبيرًا عن اليسار المتطرف أو الانفتاح المفرط على القضايا الاجتماعية مثل التحول الجنسي، والدعوة إلى سياسات غريبة وغير تقليدية.
معركة كلامية بين ماسك ونجله
وقال ماسك مؤخرًا ردًا على مقال بشأن نجله أن “فيروس الوعي اليقظي قتل ابني”، مما دفع نجله ويلسون إلى الرد عبر منصة ثريدز، قائلاً :” ما زلت تروي قصة حزينة عن كيف أصيب طفلي بشيء أو آخر، وهذا هو السبب الوحيد وراء كرههم لي. من فضلك لا تبحث في الأمر”.
وكتب نجل إيلون ماسك عبر منصة ثريدز Threads،”هل صدق أي شخص هذا الكلام حقًا؟ إنه مجرد أمر مرهق ومبالغ فيه ومبتذل. أنا فقط أشعر بالملل بصراحة، هل هذا حقًا أفضل ما يمكنك التوصل إليه؟”.
ويعد ويلسون واحدًا من ستة أطفال أنجبهم ماسك من زوجته الأولى، عارضة الأزياء جوستين ويلسون. والذي قدم التماسًا إلى محكمة مقاطعة لوس أنجلوس العليا في أبريل 2022 لتغيير اسمه وجنسه قانونيًا، مشيرًا إلى السبب هو “الهوية الجنسية وحقيقة أنه لم يعد يعيش مع والده البيولوجي أو يرغب في الارتباط به بأي شكل من الأشكال”.
قصة تحول نجل إيلون ماسك
بدأ ويلسون في التحول في سن 16 عامًا تقريبًا، أثناء جائحة كوفيد-19، والذي قال إن ماسك لم يكن داعمًا لهذا التحول مطلقاً. في النهاية، أعطى ماسك موافقته على بدء تناوله لمضادات البلوغ والعلاج بالهرمونات البديلة.
وأكد ماسك أن الأطباء أخبروه أن ويلسون “قد ينتحر” إذا مُنع من تلقي الرعاية، ثم أشار إلى أن العلاج المنقذ للحياة “قتل” ابنه بينما أخطأ الأطباء في تغيير نوعه وتحديد جنسه مرارًا وتكرارًا.
ووصف ويلسون والده لاحقًا في مقابلة مع NBC بأنه “سريع الغضب للغاية”، فضلاً عن كونه “غير مبالٍ ونرجسي”.
واختتم ويلسون قائلًا: “السبب وراء أن هذه الرسالة بالذات هي التي أثرت عليك هو أنك غاضب لأنك لا تملك السلطة على شخص ما في النهاية”.
تأتي تصريحات ماسك في وقت حساس للغاية، حيث تزداد النقاشات حول التحول الجنسي للأطفال والمراهقين في العديد من الدول الغربية. ويرى آخرون، مثل ماسك، أن هناك مخاطر طبية وعاطفية طويلة الأجل قد تنشأ نتيجة لهذه القرارات، خصوصًا عندما تكون في مراحل مبكرة من العمر.
يُنظر إلى تصريحات ماسك على أنها جزء من النقد المستمر لهذه الثقافة والتغيير الاجتماعي. يعتبر ماسك أن هذه الثقافة يمكن أن تؤدي إلى تغيير القيم الاجتماعية التقليدية، بل وحتى التأثير في القرارات الشخصية للأفراد في سياقات حساسة مثل التحول الجنسي.
Discussion about this post