تلقت أسعار النفط ضربة في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، بسبب ارتفاع قوة الدولار، الذي يجعل المادة الخام أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، في حين ينتظر المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي “المركزي الأمريكي” بشأن سياسة الفائدة.
وانخفض خام برنت 0.1% إلى 79.51 دولار للبرميل، وهبط خام غرب تكساس الوسيط 0.2% إلى 75.58 دولار للبرميل، وجاء تراجع أسعار النفط رغم بعض المؤشرات الإيجابية على جانبي العرض والطلب، مثل تعهد الصين بتحفيز اقتصادها وخفض روسيا لصادراتها من النفط وانخفاض مخزونات الولايات المتحدة من الخام.
مخزونات أمريكية من النفط أقل من المتوقع
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط والبنزين والديزل في أكبر مستهلك للنفط في العالم تراجعت جميعها في الأسبوع الماضي.
وبحسب المعهد، فإن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 800 ألف برميل، وهو رقم أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى هبوط بمقدار 4.1 مليون برميل.
قوة الدولار تضغط على أسعار الخام
ولكن هذه المؤشرات لم تكن كافية لدعم أسعار النفط، التي تأثرت سلبًا بارتفاع مؤشر الدولار 0.1%، بعد أن سجل أداءً قويًا في مبيعات التجزئة في يونيو.
ويرى المحللون أن ارتفاع مؤشر الدولار يشير إلى احتمال رفع المركزي الأمريكي لسعر الفائدة في اجتماعه المقبل، وهو ما يثير المخاوف بشأن ضعف نمو الطلب على النفط في أكبر سوق له في العالم.
العوامل التي تؤثر على سوق النفط
إلى جانب قوة الدولار، هناك عامل آخر يؤثر على سوق النفط، وهو تعهد الصين بتنفيذ سياسات لتعزيز وتوسيع نطاق الاستهلاك في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث قالت لجنة التنمية الوطنية والإصلاح المعنية بالتخطيط في الصين إنها ستتخذ إجراءات لدعم الطلب المحلي وزيادة الإنفاق الاستهلاكي، في محاولة لمواجهة ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الطاقة الروسية أن روسيا ستخفض صادراتها من النفط بمقدار 2.1 مليون طن في الربع الثالث من العام، تماشيًا مع اتفاق خفض الإنتاج المشترك بين أوبك وحلفائها.
Discussion about this post