قامت السفارة الأمريكية بالقاهرة بنقل تصريحات المبعوث الأمريكي لشئون المناخ جون كيري، وهو الذي أكد تطلعه للعمل مع مصر، الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ “كوب 27″ في نوفمبر الحالي، مؤكدًا أن بناء الإنجازات المناخية سيكون مشترك مع مصر ودول العالم.
وأعلنت السفارة الأمريكية بالقاهرة حديث جون كيري، الذي بثه عبر مقطع فيديو” قال فيه: “أتطلع إلى العمل مع مصر، الدولة المضيفة لقمة المناخ (كوب ٢٧) بالإضافة إلى دول حول العالم لتعزيز طموحنا المناخي. معًا سنبني على إنجازاتنا المناخية ونحول اقتصادنا ونعزز التزاماتنا”.
وأضاف المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ، جون كيري، أنه “في مؤتمر المناخ هذا العام، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية مع مضيفيها، مصر والدول من جميع أنحاء العالم، لإحراز تقدم في طموحاتنا من أجل المناخ”.
وقال جون كيري أيضا “عندما غادرنا جلاسكو احتفظنا بأهدافنا بأن يكون هناك حد لزيادة درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة، وحصلت على التزامات كبيرة، لتقليل الانبعاثات وتعزيز مرونة تأثيرات المناخ، ومن خلال ذلك عملنا بجهد كبير لحشد الأموال للمناخ، وعلينا أن نبني على ذلك”.
والجدير بالذكر هنا أن مؤتمر المناخ “كوب 27” الذي يعقد برعاية الأمم المتحدة للمناخ الأسبوع المقبل، وهو المؤتمر الذي سيناقش كثيرًا من القضايا، بداية من تمويل التحول إلى الطاقة النظيفة، وحماية غابات العالم، مع مساعدة المدن على التحوط من مخاطر المستقبل، نظرا لما تحظى به هذه القضايا من اهتمام أكبر من قبل المؤتمر، والذي يُعقد في الفترة بين السادس و19 من نوفمبر الجاري في شرم الشيخ.
وتستضيف مصر النسخة الـ27 من مؤتمر المناخ، وفي هذا الصدد ركزت على قضية “الخسائر والأضرار” لتعويض الدول الفقيرة عن الخسائر الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ.
ويذكر أن هذه القضية لم تكن جزءًا من جدول الأعمال الرسمي لمحادثات الأمم المتحدة، حيث تقاوم الدول الغنية إنشاء آلية تمويل يمكن أن تنطوي على إلزامها بدفع تعويضات عن الأضرار المناخية عبر التاريخ.
كما تشعر الدول النامية بالإحباط بسبب عدم وفاء الدول الغنية بوعودها في المؤتمرات السابقة، في شأن تقديم تمويل يتعلق بالمناخ، وتقف البلدان النامية هذا العام صفًا واحدًا في المطالبة بإنشاء صندوق “الخسائر والأضرار”.
يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أظهرت مزيدًا من الانفتاح على إجراء مناقشات جادة بشأن تقديم تمويل يتعلق بالمناخ، لكنهما لا يزالا متحفظين تجاه فكرة إنشاء الصندوق.
وفي هذا الصدد أكدت واشنطن، قبل مؤتمر “كوب 27″، على أن تركيز القمة يجب أن ينصب على إيجاد طرق تمويل أخرى يمكن اتباعها للتعويض، وعلى تنفيذ إصلاحات في هيكل بنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل أن تكون أكثر استعدادًا للمساعدة في التصدي لأزمة المناخ.
Discussion about this post