ليست هيا جنة الله فى الأرض، فكثيرا ما يروج هشام طلعت مصطفي بانها المدينة الفاضلة، وفى ظل اعلانات وترويج واسع الانتشار للمشاريع التى تقيمها الشركات الخاصة برجل الاعمال هشام طلعت مصطفى ومنها شركة الاسكندرية للانشاء والتعمير التابعة له أيضاً، والتى قامت بانشاء مبانى مدينتى والتى ذاع صيتها لكنها الحقيق تحمل عكس ذلك.
اعتقد راغبي الشراء فى الشقق والوحدات السكنية من عملاء الشركة انها جنة الله فى الارض وانهم باقتنائهم وحدة او فيلا داخل مدينتى فقد اصبحوا يعشيون فيها فى رغد وسط مجتمع راقى، واضيعن كل ما يمتلكونه لاقتناء وحدة او فيلا داخل تلك المدينة.
حكاية 95 عمارة مهددة بالسقوط
تلك السطور تكشف كارثة جديدة، قد تحدث فى اي لحظة، فجأة وبدون مقدمات فقد تبددت أحلام أكثر من 24 أسرة استيقظ الجميع على كابوس يهدد حياتهم وممتلكاتهم وضياع كل احلامهم حيث أن العمارات بها عيوب انشائية خطيرة ظهرت بمجرد هطول بعض الامطار فى فصل الشتاء السابق وكذلك ظهور شروخ وتشققات خطيرة عرضية وطولية ومائلة مما جعلهم يتوجهون لاحد المكاتب الاستشارية والتي كشف التقرير والذي تم توثيقه فى نقابة المهندسين أن العمارات لم يتم بناءها مواصفات المصرية والكود المصرى عند الانشاء.
تقرير نقابة المهندسين كشف أن التربة المقامة عليها تلك العمارات هى تربة طفلية، وكان يجب ان يتم عمل احلال للتربة قبل البناء عليها، وان يتم عمل اساسات تتناسب مع طبيعة التربة، ونوه أن تلك العمارات بتلك الحالة التى عليها لا تصلح للسكن فيها وانها خطر على حياة قاطنيها.
هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة
الأمر لم يتوقف عند سكان تلك العمارات بل تقدم العشرات من قاطني الفيلات و بعض الوحدات سلمت الى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على اساس انها مقامة طبقا للمواصفات القياسية والكود المصرى بل وقامت شركة هشام طلعت مصطفي الاخير الى تسليم بعض الوحدات حتى فوجئ الجميع بتلك الكارثة وتيقن الجميع ان شبهة فساد يجب الوقوف عليها ومحاسبة كل المتورطين.
توجه بعض الاهالى الى مكتب النائب العام بتقديم شكاوى وتحرير محاضر بقسم الشرطة طالبين انقاذهم من ضياع كل ما يمتلكونه ومحاسبة كل من تورط فى شبهة الفساد وتواطأ فى تسليم تلك العمارات بجهاز مدينة القاهرة الجديدة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وغيرها من الاجهزة المنوط بها مراقبة سلامة المنشئات ومدى مطابقتها للكود المصرى والمواصفات القياسية المصرية.
وقال أحد قاطني تلك العمارات نتعرض لتهديد والوعيد من قبل العاملين بشركات طلعت مصطفى بدعوى ان لهم يد طولى ولن يستطيع احد ان يحاسبهم، لذلك نستغيث برئيس الجمهورية بسرعة القضاء على بؤر الفساد واغاثة المواطنين من القتل جراء انهيار العقارات على قاطنيها.
التقارير الهندسية
وحصلت عين مصر على التقارير الهندسية الدالة على وجود شروخ وتصدعات بالعمارة ، وسط تحذيرات من الشروخ الموجودة في جميع الاتجاهات بالعناصر الإنشائية ، الرأسية والأفقية والمائلة ، بجانب وجود تكسير واضح وفقا لتقرير هندسي صادر معتمد من نقابة المهندسين
وشمل التقرير الهندسي الرسمي عن قار مدينتي العديد من التنبيهات والتحذيرات ليأتي في مقدمتها أن هذه الشروخ قد تؤدي إلى انهيار المبنى على السكان
و أشار التقرير الفني للعقار رقم 54/ B11 مجموعة 111 في مدينتي إلى وجود كارثة، من وجود شروخ وتصدعات هائلة في المبنى.
واكد التقرير أن هناك هبوط في الأساسات بالعقار المشار إليه ، موضحا أن المبنى مقام على تربة قابلة للإنضغاط أو انتفاشية
وحذر التقرير الهندسي موضحا أن المبنى غير سليم ويدل على عدم إتباع الأصول الفنية ، منوها ان العقار تم بناءه بدون عمل دراسات كافية والمبنى بحالته الحالية غير صالح للسكن
العمارات حالتها غير صالحة للسكن
وأجرت المجموعة الهندسية المصرية للاستشارات، معاينة لإحدى عقارات منطقة مدينتي المملوكة لـ مجموعة طلعت مصطفى، ليتبين من إجراء المعاينة أن العمارة رقم 54 بالقطعة B111 ، والمتقدم عنها بلاغ من حاتم الكاشف «ضابط بوزارة الداخلية، ضد كلًا من وزير الإسكان ورئيس هيئة المجتمعات العمرانية، ورجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، غير مطابقة للمواصفات الهندسية، وآيلة للسقوط، ولم تقم على أساس فني بنائي يصلح للسكان.
والتي تبين بإجراء المعاينة شروخ في جميع اتجاهات المبنى من الأسفل، مما يدل على وجود خطر دائم على سكان العقار بالكامل، والتي بدورها تثير الرعب في نفوس قاطني المبنى، وأكدت اللجنة أن الشروخ بالعناصر الرأسية للمبنى والأفقية والمائلة له.
كما اتضح للجنة المعاينة، وجود تكسير ناتج عن تلك الشروخ في البوابة الزجاجية للعقار، وبسؤال سكان العقار ، تبين حدوث تلك الشروخ في الشتاء الماضي، والتي كانت نتيجة لسقوط الأمطار، التي كان منسوبها حوالي 1 متر أعلى منسوب الشارع
كما تبين أن تلك الشروخ في المبنى، حدثت نتيجة لمياه الري، مما يدل على عدم تدعيم البنية الأساسية للمبنى بشكل صحيح، وأفاد تقرير لجنة المعاينة، أن هذه الشروخ حدثت أيضًا، لهبوط مفاجئ للمبنى بالكامل، وهذا ما يدل على وجود طبقات بالتربة قابلة للانضغاط، او انتفاشية عند وصول المياه إليها، أدت لتلك الشروخ بالمبنى.
وأكدت لجنة المعاينة، ان تلك الشروخ التي تم تعيينها بالمبنى، حدثت نتيجة لعدم اتباع الاصول الفنية، وعدم عمل الدراسات الكافية قبل البناء، لتؤكد أن المبنى غير صالح للسكان تمامًا.
Discussion about this post