وجه آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، رسالة إلى قوات جبهة تحرير تيجراي ، قائلا فيها إنه من خلال إعلان وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد مؤخرا، أظهرنا للعالم نوايانا الحسنة من أجل رفاهية سكان إقليم تيجراي ، أن وقف إطلاق النار كان لإعطاء الفرص للمزارعين لتوظيف موسم الأمطار بينما يحصل الناس على المساعدات الإنسانية دون عوائق، ولقد قدمت الحكومة الإثيوبية تضحيات بإعلان وقف إطلاق النار، وكان خيارا اتخذ بوعي لإعطاء السلام فرصة أخيرة.
ولكن، كما يقول المثل، “القط لا تنسى سلوكها” اختارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي العنف مقابل السلام، ولقد أثبتت أنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة دون الانخراط في الصراع، واستمرت في استخدام الأطفال للجنود عن طريق تخديرهم بالمخدرات. قوات الدفاع الوطني الإثيوبية ملزمة بحماية هؤلاء الأطفال.
جبهة تحرير تيجراي تتجه لغرب الإقليم لقتال قوات آبي أحمد بإثيوبيا
وأشار آبي أحمد، إلى أن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يؤتي ثماره المرجوة بسبب الناس الذين لم يقدروا التضحيات التي قدمتها الحكومة الإثيوبية من أجل شعب التيجراي، بالنظر إلى الأعمال غير المسؤولة التي تقوم بها زمرة الجبهة الشعبية لتحرير الجبهة والتي تشكل خطرا كبيرا على سيادة البلاد، فإن الحكومة الفيدرالية، من خلال تعبئة شعب إثيوبيا، مصممة على كبح هذا التهديد سنعمل على تسهيل الأعمال الإنسانية وندافع عن البلاد من الهجمات المشتركة لأعدائها في الداخل والخارج.
قوات تحرير تيجراي
وأضاف آبي أحمد، كانت زمرة جبهة الشعبية لتحرير التيجراي تأسف لأن الحكومة الإثيوبية تستخدم التجويع كسلاح في الحرب عندما كانت مختبئة في الكهوف ومع ذلك عندما أعلنت الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد، سرعان ما نست الزمرة اتهامات المجاعة وقامت بتكثيف أنشطتها العسكرية وبدأت في شن الحرب.
وأكمل رئيس وزراء إثيوبيا، وسرعان ما نسى المجتمع الدولي تصريحاته بشأن المجاعة التي زعم أنها تلوح في الأفق في إقليم التيجراي لم يقولوا شيئًا بينما كان زمرة الجبهة الشعبية لتحرير تجند الأطفال كجنود بل إنهم يميلون إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الحكومة الإثيوبية حتى عندما تجعل الزمرة ممرات إنسانية كمراكز للصراعات العسكرية.
وأردف آبي أحمد، مع الأخذ في الاعتبار جميع الأمور التي تتكشف بعد إعلان وقف إطلاق النار الإنساني من جانب واحد، تود الحكومة الفيدرالية أن تعلن أنها مستعدة لاتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لرفاهية الإثيوبيين، وتدعو الحكومة الشعب الإثيوبي إلى الحذر من تأثيرات المعلومات التي لا أساس لها ومن آلة الدعاية التابعة للزمرة، التي ما زالت قوتها المتبقية هي اختلاق المعلومات المزيفة، ويجب أن يفهم الشعب الإثيوبي أن أعداءنا الداخليين والخارجيين يعملون في انسجام لزرع الفتنة وانعدام الثقة بيننا وتحث الحكومة الشعب الإثيوبي على الوقوف معا ومواصلة دعم قوة الدفاع الوطني الإثيوبية بكل وسيلة ممكنة والدفاع عن سيادة البلاد والتغلب على التهديد الذي يشكله الأعداء الداخليون والخارجيون للبلاد.
Discussion about this post