تقدم المستشار محمود فوزي، الأمين العام لمجلس النواب، باعتذاره عن الاستمرار في منصبه للمستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، إيمانًا منه بأن لكل إدارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها.
جاء ذلك فى خطاب رسمي تقدم به للمستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، مؤكدًا أنه يُفسح المجال لرئيس مجلس النواب الجديد، لاختيار فريق عمله الجديد، مهنئا المستشار “حنفي” بثقة نواب الشعب الذين حملوه أمانة قيادة المؤسسة التشريعية العريقة، في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العمل الوطني، وهي مسئولية جسيمة هو أهل لها.
وتضمن خطاب الاعتذار تأكيد المستشار محمود فوزي، على أنه عمل في مجلس النواب على مدار فصل تشريعي كامل في أكثر من موقع، كان آخرها منصب الأمين العام للمجلس، وحاول أثناء هذه الفترة – قدر استطاعته – أن يقوم بواجبه في ظل ظروف عمل دقيقة، وفي سياق استثنائي، وتوقيتات زمنية ضاغطة.
وتابع: “أحسب أنني لم أدخر جهداً أو أبخل بفكرة، وكان هدفي دائماً الصالح العام والمصلحة الوطنية، ووضع صورة أفضل لمؤسستنا العريقة في المكان الذي تستحق والذي يجب أن يكون”.
ولفت الأمين العام لمجلس النواب، إلى أنه سعى في حدود اختصاصاته والوقت الذي أتيح له الارتقاء بالأمانة العامة على الصعيدين الإداري والفني، فاقترب من الجميع أعضاءً وعاملين، وكانوا جميعاً بالنسبة له أخوة أعزاء، ووجد منهم كل دعم ومساندة.
وقال:”أحسب أنني أديت الأمانة وسلمت المجلس إلى قيادته الجديدة بعد انتهاء جلساته الإجرائية الأولى بالشكل والمظهر والإجراءات التي كانت محل التقدير والاهتمام”.
وواصل حديثه:” إيماناً مني بأن لكل ادارة متطلباتها في ضوء أهدافها التي وضعتها لنفسها، فإنني أفسح لسيادتكم المجال لاختيار فريق عملكم الجديد متقدماً باعتذاري عن عدم الاستمرار كأمين عام لمجلس النواب متمنياً لسيادتكم ولجميع اعضاء المجلس الموقرين التوفيق والسداد”.
وشغل “فوزي”، على مدار أدوار الانعقاد الماضية، عددًا من المناصب الهامة والمؤثرة في منظومة العمل النيابي، بداية من كونه المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب، ومستشار رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، وقبلها عضوًا ضمن فريق وزير العدالة الانتقالية الأسبق المستشار الراحل محمد أمين المهدي، كما عمل مستشارا للوزيرين السابقين للشئون القانونية، المستشار إبراهيم الهنيدي والمستشار مجدي العجاتي، وأيضا شغل مستشار لجنة القيم وقدم العديد من الاستشارات للجان النوعية المختلفة.
وذلك قبل أن يشغل “فوزي” منصب الأمين العام لمجلس النواب، وهو يعد في الأساس أحد أبرز القضاة الشباب بمجلس الدولة، حيث تدرج في العمل بعدد من أقسام المجلس، وكانت له إسهامات كبيرة من خلال العمل بقسم التشريع.
وكان قد وجه رئيس مجلس النواب حنفي جبالي، تحية خاصة للأمانة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار محمود فوزي على ما بذلته وما تبذله من جهد في تنظيم الجلسة الإجرائية لمجلس النواب وعلى التنظيم الدقيق الذي مكنهم من إجراء الجلسة في ظل هذه الظروف الدقيقة.
Discussion about this post