أجمع خبراء وعلماء فى مجال الأوبئة والفيروسات في أوروبا على وصف الإعلان الروسي عن أول لقاح ضد فيروس كورونا بـ “المقلق والمتسرع”، مشيرين في تصريحات وتعليقات متطابقة، إلى عدم “إمكانية الثقة بمثل هذا اللقاح في غياب معطيات كاملة حول التجارب وعدم كفاية مدة تجربته على البشر”.
وقال فرانسوا باليو، الخبير في معهد الجينات في جامعة لوفان لا نوف (بلجيكا)، في وصف الإعلان عن اللقاح بـ “المتهور”، مضيفا “يعد طرح لقاح لم يتم اختباره بما يكفي أمراً مخالفاً للأخلاق”.
وعبر الخبير البلجيكي عن خشيته بأن يؤدي هذا اللقاح في حال تداوله على نطاق واسع إلى آثار ضارة على الصحة العامة، حسبما قالت وكالة “آكى” الإيطالية.
ومن جانبه، يحذر آيفر علي، الخبير البريطاني في البحوث الدوائية من مغبة استعمال لقاح تم إصداره بسرعة كبيرة.
أما الخبير الألماني بيتر كريمسنر، فقد أكد على ضرورة اجراء تجارب واسعة على البشر للتأكد من فاعلية اللقاح ومعرفة الآثار الجانبية المحتملة.
ويشير الخبراء والمختصون الى أن عدم نشر معطيات عملية وعلمية كافية حول اللقاح، خاصة لجهة التصنيع وسلامة الردود المناعية والوقاية تطرح أسئلة جدية حول مصداقية وفائدة الإعلان الروسي.
في نفس السياق، ذكرت منظمة الصحة العالمية بضرورة احترام البروتوكولات الصحية والاختبارات المتعارف عليه علمياً قبل الإعلان عن لقاح فعال.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أمس أن بلاده أوجدت لقاحاً “ثبتت فعاليته” ضد فيروس كورونا.
Discussion about this post