يبدو أن الموجة الثانية من فيروس كورونا التاجي جاءت أشرس من الموجة الأولى، فقد وصل عدد إصابات كورونا حوالي 46 مليون حول العالم، أما الوفيات تقترب من مليون و 200 ألف، في زيادة مرتفعة ملحوظة في الأيام الماضي ، جاء على إقرها العديد من القرارات في بعض الدول لوقف تفشي كورونا بهذا الشكل .
الموجة الثانية تضرب أوروبا
العديد من الدول اتخذت إجراءات صارمة واتجهت للإغلاق الكامل بنسبة كبيرة، منها بريطانيا التي تخطت حاجز المليون إصابة ، وتستعد لإغلاق كامل بعد انتهاء التصويت البرلماني، كذلك فرنسا التي اتخذت إجراءات واسعة .
كذلك فرضت الحكومة الألمانية إغلاقا واسع النطاق، يبدأ غدًا الاثنين، بعدما أبلغت عن عدد قياسي من الحالات لليوم الرابع على التوالي مع 19059 إصابة جديدة في غضون 24 ساعة الماضية، وفقًا لما نقله موقع “سي.أن.أن ” عن معهد روبرت كوخ (RKI).
فرنسا .. بلجيكا .. أيرلندا ، وغيرها من الدول الأوربية تجتاحها الموجة الثانية من كورونا بشكل سريع و مخيف ، وفي الوقت نفسه لم نجد تلك الأوضاع في مصر بهذا الشكل، فحتى الآن لم نشعر بالموجة الثانية من الفيروس التاجي، والتي من المتوقع أن تغزو مصر خلال فترة وجيزة وتحديدا في الشتاء بالتزامن مع الأنفلونزا الموسمية .
مصر والموجة الثانية
صدى البلد تواصل مع الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة ، لتفسير ما يحدث من عودة تفشي كورونا وحقيقة الموجة الثانية وهل ستتعرض لها مصر قريبًا ، وسبب التفشي المخيف في أوروبا .
أوضح مجدي بدران أسباب اندلاع كورونا مرة أخرى في أوروبا، وهي الاستهتار بالتدابير الوقائية ، اندفاع الأوربيين خاصة الشباب نحو المصايف ، دخول الملايين إلى أسبانيا فى يوليو بلا أى اجراءات احترازية ، احتدام المظاهرات ضد الكمامة والاغلاق ، نشأة سلالة جديدة 20A.EU1 فى أسبانيا وانتشارها إلى باقى أوربا خاصة مع انخفاض الحرارة والرطوبة .
كوونا تحت السيطرة
أما عن الوضع في مصر، فأكد بدران أن هناك تذبذب فى حالات الكورونا اليومية حاليًا فى مصر ، ولكن حتى الآن الوضع جيد جدا ، و كورونا تحت السيطرة خاصة وأن عدد الإصابات لم يتعدى المائتين منذ شهر أغسطس .
لكن في نفس الوقت، أكد مجدي بدران أنه يمكن عودة تفشي كورونا مرة أخرى في مصر وتزايد وتيرة العدوى في عدة حالات منها الاستهانة بالفيروس، الاستهتار بالتدابير الوقائية ، التزاحم فى الأسواق و المحلات و غياب التباعد الاجتماعى فى المقاهى ،و غياب الكمامة حال التواجد فى الشارع خطر جسيم .
كورونا والشتاء
وأوضح مجدي بدران أنه ربما بعد عدة أسابيع أو أشهر يعود الفيروس للاندلاع ، وتتسارع معدلات العدوى حال غياب الوعى الجماهيرى بالكورونا،مؤكدا أنه ربما تتزامن العدوى بالفيروس التنفسى فى الموجة الثانية للكورونا كوفيد-١٩- مع موجة أخرى لفيروس تنفسى آخر كفيروس الإنفلونزا .
وأوضح مجدي بدران أن هناك عدة أسباب وراء الموجة الثانية لأي وباء أو فيروس تنفسي منها كورونا، وهي :
العامل المناخى : انخفاض درجات الحرارة و انخفاض الرطوبة ،يزيدان من فترات بقاء الفيروسات فى البيئة أكثر من الصيف ، ممايزيد من فرص الانتشار وعدوى المواطنين .
الاستهانة بالفيروس
الاستهتار بالتدابير الوقائية
اختفاء التباعد الجتماعى
استئناف الأنشطة المعطلة و افتتاح المصانع و عودة الطلبة للمدارس
حدوث طفرة جينية في الفيروس، تجعل الفيروس يتغلب على المناعة البشرية أو يخدعها فلا تتعرف عليه
عدوى فئات أخرى من المجتمع ليس لديها مناعة ضد الفيروس لم تتعرض له فى الموجة الأولى
تحالف الفيروسات .
Discussion about this post