أثارت تصريحات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، بشأن اعتبار الأطفال أكثر فئة تحمل فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 مما يشكلون ودور رئيسي في نقل العدوى فيروس، الخوف بين الناس خاصة مع اقتراب دخول المدارس وبداية العام الدراسي الجديد 2020- 2021.
نائب مدير مستشفى النجيلة سابقا: الحمل الفيروسي لكورونا عند الأطفال أكبر من البالغين المصابين في المستشفيات
في البداية، كشف الدكتور محمد علام، طبيب بمستشفى المنشاوي العام، ونائب مدير مستشفى النجيلة سابقا، أنه تم عمل أبحاث على الأطفال فوجدوا أن الحمل الفيروسي عند الأطفال بدون أعراض أكبر من الحمل الفيروسي عند الأشخاص المحجوزين في المستشفيات مع وجود أعراض.
وأكد الدكتور محمد علام في تصريحات أنه منذ بداية أزمة فيروس كورونا كان يحذر من الأطفال في نشر العدوى لأنهم السبب في نشرها وليس بسبب الخوف عليهم لأن نسبة الأطفال المصابة بفيروس كورونا وتدخل في مضاعفات قليلة جدا وتكاد أن تكون معدومة.
ولفت إلى أنه من ناحية عودة المدارس والعام الدراسي الجديد فهناك إجراءات وقائية عديدة يجب الالتزام بها، ولكن بشأن عودة الأطفال للحضانات في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد يمكن ولكن في حالة التأكد من تطبيق عددا من الإجراءات الوقائية الاحترازية ضد فيروس كورونا في الحضانات.
إجراءات وقائية مهمة في الحضانات للوقاية من كورونا
- تعقيم الحضانة يوميا
- ارتداء الماسكات للعاملين بالحضانة وللطفل
- عدم مشاركة الألعاب بين الأطفال
- مسافات بين الأطفال متر لـ٢ متر
- عدم تقريب الطفل ليده على وجهه نهائيا.
- عدم مشاركة الأكل والشرب.
- قياس درجة الحرارة للطفل قبل دخوله الحضانة.
فتح الحضانات كارثة للطفل
ولفت إلى إنه من المستحيل تنفيذ هذه الشروط، وإذا تم تنفيذها تكون في أماكن محدودة وليس في كافة الأماكن، مضيفا أن فتح الحضانات كارثة للطفل، على سبيل المثال “المغاطيس” الذي ينقل العدوى من الحضانة أو من الأطفال الأخرين، ويساعد على دخولها المنزل، مؤكدا أن احتمال عدم ظهور أي أعراض نهائيا على الطفل، كما أن الطفل غير مدرك للوضع ولن يلتزم، ويتم التعامل معهم أثناء عودتهم.
عز العرب: نسبة ظهور مضاعفات لإصابات كورونا بين الأطفال لا تتعدى 2%
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن نسبة الأطفال الذين تم ملاحظة إصابتهم بفيروس كورونا كانت قليلة جدا ونسبة ظهور مضاعفات أو احتياج لأجهزة تنفس صناعي لا تتعدى 2%.
وقال الدكتور “عز العرب” في تصريحات، أنه من المهم أن نتخذ كافة الاستعدادات لحماية طلاب المدارس ضد فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وذلك في المراحل التعليمية المختلفة وبناء على ذلك سيتوجب فعاليات معينة أهمها القيام بالكشف الطبي وملاحظة الطلاب، فمع الكثافة العددية لن يتم معرفة الحالة الصحية عند دخول المدارس بنفس الدقة ولكن يجب أن يكون هناك كشف دوري عليهم، مع أهمية عدم وجود تزاحم عند الدخول والخروج في نهاية اليوم الدراسي، فالكشف الحراري هو إجراء لازم وواجب ضمن الإجراءات اللازمة لحماية أبنائنا.
إجراءات وقائية مهمة لحماية الأطفال من فيروس كورونا مع بداية العام الدراسي الجديد
1- يقع على الأسرة دور مهم وهو الاهتمام بالتغذية الصحية لأطفالهم والتأكيد على تناول الخضروات والفاكهة والسلاطة الخضراء والعصائر الطازجة
2- أهمية الابتعاد تماما عن أي مسكنات عند الشعور بالتعب
3- أهمية وجود طبيب بالعيادة المدرسية، فيجب وجود أي عضو بالفريق الطبي لمتابعة العلامات الظاهرية لفيروس كورونا ومنها ارتفاع درجات الحرارة أو الرشح أو العطس والسعال وأي التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، فإذا كان من الصعب تغطية جميع المدارس على مستوى محافظات الجمهورية بالأطباء فأي عضو بالفريق الطبي بالمدرسة بالعيادة الصحية يمكنه فعل ذلك.
4- أهمية التفكير خارج الصندوق فلا يجب أن يدخل الطلاب جميعهم ويخرجون من المدارس في نفس التوقيت ولكن يجب أن تختلف مواقيت الدخول والخروج فمثلا كثافة المدرسة 2000 فمهما وضعنا إشارات للتباعد الاجتماعي سيفشل ذلك.
5- أهمية تخفيض الكثافة العددية للأتوبيسات مع أهمية التهوية خاصة مع دخول الشتاء فمسألة غلق النوافذ مرفوضة تماما خاصة مع استمرار الجائحة.
6- أهمية التباعد الاجتماعي في الفصول والفسحة مع استخدام المطهرات
7- أن يطهر الطلاب المناضد قبل جلوسهم
8- غسيل الأيدي بالماء والصابون ليس مع استخدام الحمامات فقط ولكن بصورة مستمرة ولأكثر من مرة على مدار اليوم
9- أهمية تطهير أحواض الغسيل من قبل المدارس
10- أن يكون هناك مشرفة دور أو مدرسة تؤكد على الطلاب غسيل الأيدي كل فترة على مدار اليوم
دراسة: الأطفال والشباب أقل عرضة للإصابة بكورونا
أظهرت دراسة طبية حديثة أن الأطفال والشباب الصغار أقل عرضة للإصابة بالأعراض الشديدة لفيروس كورونا المستجد، بسبب استجابتهم المناعية الفريدة للفيروس.
وكشف باحثون في جامعة ييل، وكلية ألبرت أينشتاين للطب، في الولايات المتحدة، أن الجهاز المناعي للأطفال يتفاعل مع مرض كوفيد-19 بشكل يختلف البالغين، وهو ما يفسر أن أعراضهم تكون “أخف” وفرص تعرضهم للوفاة “أقل”.
وفي الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Science Translational Medicine، حلل العلماء عينات دم وخلايا مرضى مصابين بكوفيد-19، من مختلف الأعمار، بمركز مونتيفيوري الطبي في مدينة نيويورك.
ووجد الباحثون زيادة في مستويات اثنين من البروتينات في الجهاز المناعي لدى الأشخاص كلما كانوا أقل عمرا، وهما “إنترلوكين إيه 17″، الذي يعزز استجابة الجهاز المناعي في وقت مبكر من حدوث العدوى، و”إنترفيرون غاما (INF-g)” الذي يمنع تكاثر الفيروس.
وقال المشرف المشارك على الدراسة، أستاذ علم المناعة والطب الباطني في جامعة ييل، كيفان هيرولد، إن هذه الاستجابة مرتبطة بما يسمى “المناعة الفطرية”، التي تحدث في وقت مبكر من العدوى، على عكس البالغين الذين ينشط لديهم الجهاز المناعي التكيفي، الذي يحارب الفيروس بوسائل، من بينها إنتاج الأجسام المضادة، وتكمن أهمية الدراسة في إمكانية تعزيز الاستجابات المناعية المبكرة للفيروس بلقاح أو عقاقير، لمنع حدوث العدوى الشديدة.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أكدت أمس أن الأطفال أقل فئة تصاب بكورونا وتتأثر به وأكثر فئة تحمل الفيروس مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من الأدلة الارشادية لحماية الأطفال من العدوي مشيرة
وقالت وزيرة الصحة والسكان خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد في منظمة الصحة العالمية، أنه ينبغي توعية الأطفال بإجراءات الوقاية والحماية بشكل كامل، وأنه تم تدريب القائمين على العملية التعليمية لكونهم الأكثر تأثرا بمضاعفات كورونا.
وأضافت وزيرة الصحة: لدينا 320 مستشفى مختصة باستقبال اصابات كورونا بالإضافة إلى 19 مستشفى عزل و58 مستشفى حميات وصدر تستقبل المواطنين للكشف الطبي عن اصابات كورونا.
وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى أمس الثلاثاء، هو 104787 حالة من ضمنهم 97841 حالة تم شفاؤها، و 6071 حالة وفاة.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن فيروس “كورونا المستجد”، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، منها الخط الساخن “105”، و”15335″ ورقم الواتساب “01553105105”، بالإضافة إلى تطبيق “صحة مصر” المتاح على الهواتف.
Discussion about this post