ترتبط جماعة الإخوان الإرهابية ، بسلسال من الدم والعنف منذ بداية نشأتها على يد حسن البنا ، في عشرينيات القرن الماضي، وظلت تبث سمومها عامًا وراء آخر حتى كشفت عن وجهها الأكثر قبحًا بشكل أوضح للرأي العام الداخلي والخارجي، بعد ثورة 30 يونيو 2013.
ولم تتوقف تلك الجماعة بعد ثورة “30 يونيو” عند نشر الأيديولوجية الفاسدة، التي تتبناها منذ عشرات السنين؛ بل وسعت من عمليات الحرق والاعتداءات الدموية في مختلف محافظات مصر ضد عدد من أقسام الشرطة في محاولة من عناصرها لنشر العنف، وزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي للبلاد.
وترتب على تلك الجرائم استشهاد مئات من رجال الشرطة على يد الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالدولة نتيجة اقتحام وحرق عدد من الأقسام والمراكز الشرطية.
وعملت الدولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، قيادة البلاد في يونيو 2014، على دعم عجلة الإنتاج وتصحيح المسار، ومن بين بنود ذلك البرنامج الانتهاء من تجديد وتطوير المنشآت التي تعرضت للتخريب بسبب أفعال الجماعة الإرهابية.
وشهدت مصر بدءًا من “30 يونيو” -التي شهدت اقتلاع الجماعة الإرهابية من السلطة بفرمان شعبي بعد أن عثت في الأرض فسادًا، وما تلاها من عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة – ارتكاب عمليات عنف وثقتها التحقيقات الأولية للنيابة، وتقارير حقوقية، وشهادات أهالي.
وتوالت أعمال عنف الإخوان لتمتد إلى المنشآت الشرطية، حيث أعلنت وزارة الداخلية، اقتحام ومحاولة اقتحام 32 قسم ومركز شرطة، وتصدرت المنشآت الشرطية في الجيزة قائمة المتضررين بـ11 حالة، ثم المنيا بـ10 حالات، والإسكندرية 4 حالات، والقاهرة 3 حالات، وبني سويف حالتين، وأخيرا القليوبية والشرقية حالة واحدة في كل منها، بالإضافة إلى انفجارين وقعها في محيط مديرية أمن القاهرة، وكذلك مديرية أمن الدقهلية.
وجاءت الواقعة الأكثر ضراوة، باقتحام مركز شرطة كرداسة بمحافظة الجيزة، عقب محاصرة عناصر إرهابية لمقر القسم ما يقرب من ساعتين للرد على فض اعتصامي رابعة والنهضة، وخلال المحاصرة، قامت العناصر بإلقاء عدد من زجاجات المولوتوف على واجهة المبنى، ما أسفر عن اشتعال النيران به، أثناء تواجد ضباط وأفراد الشرطة داخله.
وأسفر الاقتحام عن استشهاد العميد محمد جبر، مأمور قسم شرطة كرداسة، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، ومحمد فاروق، معاون المباحث، والملازم أول هاني شتا، الضابط بالقسم، و3 مجندين، فيما أصيب عدد آخر من رجال الأمن بين ضباط ومجندين، وتم إحراق القسم بالكامل والاستيلاء على محتوياته من أوراق وأسلحة.
كما توجه مئات من عناصر الإخوان إلى محيط قسم حلوان، وحاولوا اقتحامه، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 3 من ضباط وأفراد قسم شرطة حلوان، ومقتل مواطنين تصادف مرورهم في مكان الأحداث.
كما قام أفراد الجماعة الإرهابية، بإحداث ضرر كبير في مبنى القسم، من خلال إحراقه بالكامل، وتحطيم نوافذه، بالإضافة إلى إتلاف وتدمير 20 سيارة تابعة للقسم، وتدمير 3 سيارات تابعة للمواطنين، تصادف وجود هذه السيارات بالقرب من القسم أثناء اقتحام الإخوان له.
كما هاجم الإخوان يوم 16 أغسطس قسم شرطة الأزبكية، وأصابوا 23 من الشرطة، إضافة إلى اقتحام قسم شرطة “القرين”، وإشعال النيران في جميع محتوياته و5 سيارات شرطة.
وجاءت وقائع الاعتداء على أقسام ومراكز شرطة كالآتي:
1 ـ كرداسة (الجيزة)
2 ـ الصف (الجيزة)
3 ـ الوراق (الجيزة)
4 ـ الطالبية (الجيزة)
5 ـ العمرانية (الجيزة)
6 ـ أبوالنمرس (الجيزة)
7 ـ العياط (الجيزة)
8 ـ الحوامدية (الجيزة)
9 ـ 6 أكتوبر (الجيزة)
10 ـ البدرشين (الجيزة)
11 ـ أوسيم (الجيزة)
12 ـ ملوي (المنيا)
13 ـ مركز المنيا (المنيا)
14 ـ بني مزار (المنيا)
15 ـ ديرمواس (المنيا)
16 ـ أبوقرقاص (المنيا)
17 ـ سمالوط (المنيا)
18 ـ مغاغة (المنيا)
19 ـ مطاي (المنيا)
20 ـ العدوة (المنيا)
21 ـ نقطة شرطة دلجا (المنيا)
22 ـ برج العرب (الإسكندرية)
23 ـ العطارين (الإسكندرية)
24 ـ الإبراهيمية (الإسكندرية)
25 ـ سيدي جابر (الإسكندرية)
26 ـ الأزبكية (القاهرة)
27 ـ حلوان (القاهرة)
28 ـ مدينة نصر أول (القاهرة)
29 ـ بني سويف (بني سويف)
30 ـ الواسطي (بني سويف)
31 ـ أبوزعبل (القليوبية)
32 ـ القرين (الشرقية)
Discussion about this post