أصدرت المحكمة الدولية المكلفة بالتحقيق في واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، حكما على سليم جميل عياش، والمتهم في الاشتراك بالأحداث وهو مذنب ارتكب القتل العمد بحق الحريري و21 آخرون فضلا عن معرفته أن المواد شديدة الانفجار ستسقط عددا غير قليل من المتواجدين بمحيط الحادث، مشيرا إلى أن الحكم سيتم في جلسة مطلع سبتمبر.
وبالنسبة للمتهمين اسد حسن صبرا، وحسين حسن عنيسي، فأكد القاضي ري على أنهما غير متورطين في قتل الحريري، كما أنهما غير مسئوليين عن الأعلان المزيف والاتصالات المزعومة، بالأدلة غير كافية لإدانتهم.
وعن المتهم حسن حبيب مرعي، فأكد على أنه لا يوجد اثباتا كافيا على أنه مسئول عن اختفاء أحمد ابو عدس، والتهمة الوحيدة الموجهة إليه هو الأعلان المزيف، إلا أنه لا يوجد دليل كافي على إدانته، وهو غير مذنبا أيضا، بقوله: “لا أدلة تربط حسن حبيب مرعي بقضية اختفاء أبو عدس أو اعتباره مذنبا”.
فيما أكدت المحكمة الدولية، المسئولة عن النطق في الحكم بمحكمة اغتيال رفيق الحريري، أن تعدد الأدلة التي تربط المتهمين عبر شبكات الاتصالات تشير أحلى قيامهم باغتيال الحريري، موضحة أن الهواتف المحمولة اشتغلت فترة تنفيذ الحكم ثم توقف.
وأضافت المحكمة، أن التحقيق أثبت أن أجهزة التشويش في موكب الحريري، كان يعمل بشكل جيد، مشيرا إلى أن انتحاريا قام بتنفيذ العملية، إلا أنه ليس أبو عدس.
واشار إلى أنه لم يتم التعرف على هوية الجثة المجهولة، وأن المؤكد أن من نفذ العملية أعضاء الشبكة الحمراء، وعددهم ٨ أفراد.
وأشار إلى أن الأدلة أثبتت تورط عياش في القضية غير نشاطه الخلوي، وأنه لم يسافر لأداء فريضة الحج كما ادعى.
وحضر جلسة النطق بالحكم نجل رفيق الحريري، رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، وعائلة النائب والوزير السابق باسل فليحان الذي قضى مع الحريري.
Discussion about this post