قالت الدكتورة رنا الحجى مديرة البرامج فى منظمة الصحة العالمية، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا مرتبطة بفصل الشتاء، ويقل انتشارها فى الأماكن المرتفع فيها درجات الحرارة، وأضافت أن هناك بعض الدول بالمنطقة بدأت فيها الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا، مضيفة أنه مازال فى مرحلة الخطر بشأن فيروس كورونا ولن ينتهى الخطر إلا بظهور لقاح.
وتابعت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية ياسمين سعيد عبر برنامجها الجمعة فى مصر المذاع على قناة أم بى سى مصر، أن هناك دولا كثيرة تعمل على إنتاج لقاح للقضاء على فيروس كورونا، مضيفة أنه لا يوجد لقاح فعال حتى الآن رغم إعلان روسيا والصين عن إنتاج لقاحات، وتدعو الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأوضحت مديرة البرامج فى منظمة الصحة العالمية، أنه لن نصل إلى صفر كورونا إلا بمساعدة الأشخاص وبالالتزام بالإجراءات الوقائية بشكل مستقل.
وكان أفاد تقرير مشترك، عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، بأن ما يقرب من 820 مليون طفل، في جميع أنحاء العالم، ليس لديهم مرافق أساسية لغسل اليدين في المدرسة، مما يعرضهم لخطر متزايد من الإصابة بكوفيد-19 والأمراض المعدية الأخرى.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس “إن الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة أمر ضرورى للوقاية الفعالة من العدوى ومكافحتها فى جميع الأماكن، بما فى ذلك المدارس”.
وشدد على ضرورة أن تركز الاستراتيجيات الحكومية على توفير مرافق غسل الأيدي لإعادة فتح المدارس وتشغيلها، بشكل آمن، خلال الجائحة العالمية المستمرة.
وقد تسببت جائحة فيروس كورونا في أكبر اضطراب في التعليم تم تسجيله على الإطلاق، حيث أثرت على ما يقرب من 1.6 مليار طالب في أكثر من 190 دولة، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
ووجدت الدراسة الأممية أنه خلال العام الماضي كانت هناك نسبة 43 % من المدارس، على مستوى العالم، تفتقر إلى إمكانية الوصول إلى غسل اليدين بالماء والصابون؛ الأمر الذي يعد شرطا أساسيا بالنسبة للمدارس لكي تكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة.
من بين حوالي 818 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يفتقرون إلى المرافق الأساسية لغسل اليدين في المدرسة، يعيش أكثر من ثلثهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
في 60 دولة، تعد الأكثر عرضة لخطر الأزمات الصحية والإنسانية بسبب الفيروس، كان ثلاثة أرباع الأطفال يفتقرون إلى القدرة الأساسية لغسل أيديهم في المدرسة، مع بداية تفشي المرض، بينما افتقر نصفهم إلى خدمات المياه الأساسية.
وشدد التقرير على أن الحكومات التي تسعى للسيطرة على انتشار فيروس كورونا يتحتم عليها أن توازن بين الحاجة إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الإغلاق مشيرا إلى هناك تأثير السلبي لإغلاق المدارس، لفترات طويلة، على الأطفال.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: لقد شكل إغلاق المدارس، عالميا، منذ ظهور جائحةكـوفيد-19، تحديا غير مسبوق لتعليم الأطفال. يجب أن نعطي الأولوية لتعليم الأطفال. وهذا يعني التأكد من أن المدارس آمنة لإعادة فتحها – بما في ذلك الوصول إلى نظافة اليدين ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الآمن.”
يحدد التقرير موارد للوقاية من كوفيد-19 ومكافحته في المدارس، إجراءات فورية وقوائم فحص السلامة، تتضمن المبادئ التوجيهية عدة بروتوكولات بشأن تدابير النظافة، واستخدام معدات الحماية الشخصية، والتنظيف والتطهير، فضلا عن توفير الوصول إلى المياه النظيفة، ومحطات غسل اليدين بالصابون، والمراحيض الآمنة.
وأكدت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بتحقيق الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة، في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة اليدين للجميع التي تدعم المجتمعات الضعيفة.
Discussion about this post