مفاجأة جديدة حملتها طيات ما قبل بدء انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، تمثلت في تقدم رئيس إحدى الشركات الهامة في محافظة الإسكندرية للترشح على مقعد المجلس المقبل بدائرة عن حزب مستقبل وطن رمز السلم، والغريب في الأمر أنه سبق اتهامه في قضية الرشوة الكبرى بالإسكندرية، معترفاً بتقديم مبالغ مالية للمسئول.
كواليس جديدة ، حول المرشح المثير للجدل السيد إبراهيم محمد عوض الله السيد جمعة، رئيس مجلس ادارة شركة الاسكندرية للمقاولات العامة، والذى يعرف نفسه باسماً مختصراً مع حملته الانتخابية بـ”السيد جمعة” فقط، علماً بأنه بدأ بالفعل المؤتمرات الجماهيرية وغيرها من فاعليات.
السيد جمعة، سبق اتهامه في قضية الرشوة التي هزت الرأي العام في مصر، وهي قضية سعاد الخولي، نائب محافظ الإسكندرية، والتي شغلت الرأي العام المصري قبل 4 سنوات من الآن، نظراً لضخامة حجم الأموال والمخالفات فيها.
فمرشح الشيوخ الحالي اعترف تفصيليا أثناء نظر القضية بتقديم رشوة للمسئولة، والتي سبق وقضيت المحكمة بسجنها لمدة 12 عاماً، وذلك بعد أن قام رجال الرقابة الإدارية بالتسجيل لهم بالصوت والصورة وعرض الرشوة من أجل عدم الاعتراف بالمخالفات وتسهيل بعض الأعمال.
تفاصيل القضية والتي حصل فيها على حكماً بالبراءة بحكم القانون لمرشح الشيوخ جاءت عبر قيامه بتقديم أكبر رشوة في القضية، وهي الرشوة التي لا تنسي ويتذكرها المصريين لأنه قدمها على أنها هدية العيد معتبراً أياها كعك العيد، وكان المبلغ حوالي 600 ألف جنيه، وأرسله إلى المتهمة المحبوسة حالياً.
فيما كشفت مصادر أن المرشح عاد للعمل مرة أخري مع المحافظة في بعض الأعمال الخاصة برصف الطرق، حيث قام المرشح بعقد عدداً من اللقاءات الجماهيرية مع أهالى منطقة سكينة لمناقشة البرنامج الانتخابى وعرض بعض مشاكل المنطقة في أحد لقاءاته، كما أكد أهالي الدائرة دعمهم الكامل والمساندة المحاسب السيد جمعة مرشح حزب مستقبل وطن لعضوية مجلس الشيوخ 2020.
جانب من اعترافات السيد جمعة في القضية
واعترف “السيد إبراهيم” فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بتقديم رشوة مالية لسعاد الخولى لأداء عمل من أعمال وظيفتها تمثلت فى منحها خمسمائة ألف جنيه ونفقات أداء فريضة الحج بقيمة مائتى وخمسة وآلاف جنيه مصرى على سبيل الرشوة، وأخذت منه مبلغ الخمسمائة ألف جنيه مقابل إنهاء إجراءات وقف تنفيذ قرار الإزالة لأربع طوابق بالعقار ملكيته “السرايا رويال بلازا” الكائن بطريق الجيش قسم أول الرمل.
وقال السيد، إنه تعرف على الدكتورة سعاد الخولى، خلال أحد اجتماعات مشروع بشائر الخير فى محافظة الإسكندرية، وبطبيعة العمل تقوم الشركة بتوزيع هدايا فى الأعياد والمناسبات عبارة عن ياميش رمضان، وكحك العيد، وهذه الهدايا عبارة عن مجاملة للمعارف والموظفين فى كل الجهات، وكانت الدكتورة سعاد الخولى من بينهم.
وأَضاف السيد، أن سعاد الخولى مكانتش بتاخد الهدايا وخلاص، دى كانت بتطلب زيادة عن اللى كنت ببعته، وكانت حاجة غريبة جدا يعنى لما كنت ببعلتها ياميش كنت بكلمها، فتقولى ابعتلى ياميش ومكسرات ليها ولآولادها، وكمان ابعت ياميش ومكسرات للموظفين والعمال اللى شغالين معاها، وفى رمضان الأخير قمت بشراء علبة فيها كل أنواع المكسرات بحوالى 1700 جنيه، كلمتها قولتلها إنى جبتلها علبة وكان ردها إنها عايزة 4 علب، وفعلا جهزتهم”.
وتابع السيد:” كان تمنهم 6800 جنيه، وجه مسئول الاستراحة بتاعها أخدهم، وفى العيد كلمتها وقولتلها، أنى اشتريت علبة حلويات فاخرة vipثمنها 1900 جنيها وبردو طلبت 4 علب، وفعلا بعتهم وكان ثمنهم 7500 جنيه، وده غير علب الموظفين، وقبل شم النسيم كلمتها وسألتها إذا كانت بتحب الفسيخ فقالت أه، وجبتلها تشكيلة رنجة وسمك وكابوريا وسلمون بحوالى 3 آلاف جنيه، وبعدها بأسبوعين كلمتنى وقالتلى إن العيال حبوا الحاجات اللى أنا جبتها، وطلبت منى تانى، وفعلا بعتلها، والحاجات اللى أنا كنت ببعتهالها من نفسى بتكون من قبيل الهدايا والمجاملات، واللى كانت بتطلبها بوافق عليها مش باختيارى علشان أنا رجل أعمال وليا مصالح، ولو مستجبتش ممكن تعطل مصالحى.
Discussion about this post