حالة من الاحتفاء الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، بخبر متداول يفيد الاستغناء عن حبيبة عز، مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، من منصبها، وذلك بعد حالة الجدل التي أثارتها منذ قدومها الوزارة، “حسب عددًا من المنشورات على فيس بوك”.
وهناك علامات استفهام عدة تحوم حول رحيل حبيبة عز عن منصبها، كمستشار لوزير التعليم، فلا توجد معلومة مؤكدة حول تلك الروايات التي تذكر على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلًا عن أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تفضل عدم الإفصاح عن أي معلومات بخصوص “حبيبة عز”، والتي أثار تعينها علامات استفهام كثيرة وكذلك رحيلها بتلك الطريقة.
خلال السطور التالية، نقدم لكم عددًا من المعلومات عن حبيبة عز، ومسيرتها داخل ديوان وزارة التربية والتعليم، والتي قاربت الـ3 سنوات فقط:
من هي حبيبة عز؟
يرجع تعيين حبيبة عز، حديثة التخرج من كلية السياسية والعلوم الاقتصادية صاحبة 25 عامًا حينها إلى عام 2017، حينما تعاقد الدكتور طارق شوقي بوصفه وزير التربية والتعليم معها على وظيفة مستشار وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، دون الإفصاح عن ماهية الأسباب والمؤهلات التي تتمتع بها لتقلدها مثل هذا المنصب الرفيع، لتثير الجدل، الأمر الذي دفع “التعليم” لصدور بيان يؤكد على أنها خضعت لعملية دقيقة من الرقابة والبحث من خلال أجهزة الدولة، كما هو متبع في التعيينات.
جدل حول تعينها
كما أثارت حالة من الغضب الشديد على عددًا من المعلمين والذين يعانون من ضعف في رواتبهم، بعدما أشيع قرار تعينها مقابل ما يزيد عن 40 ألف جنيه شهريًا، الأمر الذي نفاه وزير التعليم فيما بعد مؤكدًا على أنها لا تتجاوز الـ6 آلاف جنيه بما يتوافق مع مرتبات الدولة.
علاقتها بأحمد عز
ولم تكن تلك الشائعة الوحيدة التي لاحقهتا ولاحقت الوزارة بعد تعينها، حيث أشيع أيضًا، أن الدكتور طارق شوقي، عين ابنة رجل الأعمال أحمد عز، رجل الأعمال والسياسي البارز في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وأحد رموز الحزب الوطني، الأمر الذي دفع الوزير للدفاع عنها، نافيًا تلك الأقوال.
ماذا قدمت خلال سنوات تعينها؟
بعيدًا عن تلك الشائعات التي طالتها، والتي كان يتصدى لها الدكتور طارق شوقي، إلا أنه كثيرًا ما أثنى على دورها في الوزارة، وبالتحديد مع حديثه عن الطفرة التي شهدها مجال التعليم الفني وبالتحديد في المدارس التكنولوجية التطبيقية، حيث كانت “حبيبة” على رأس المسئولين عن تلك المدارس.
حلقة الوصل بين القطاع الخاص والوزارة
ومع افتتاح كل مدرسة تطبيقة قائمة على التعاون بين القطاع الخاص والوزارة، كان يشير الدكتور طارق شوقي، إلى مساعي “حبيبة” المستمرة للتعاون مع القطاع الخاص في تدريب الطلاب بالمصانع والمنشآت الإنتاجية المختلفة للتنمية المهنية للطالب وللمعلم.
“دينامو” المدارس التطبيقية
على مدار سنتين، والشابة العشرينية، تحذو حذو المجتمعات التعليمية الناجحة في مجال المدارس الطبيقية، وبالتحديد السياسة الألمانية في الاهتمام من التعليم التطبيقي، والذي عزز من ذلك هو عمل “حبيبة” في منظمة ألمانية، وفي هذا الإطار وصفها الوزير في أحاديث عدة بأنها “دينامو” المدارس التطبيقة وقائدة ثورة تطوير التعليم الفني.
هجومها على القيادة السياسية
أكتوبر 2017، وعقب تعينها، أرسل الدكتور محمد إبراهيم أحمد، المحامي بالنقض و8 محامين آخرين، إنذارًا على يد محضر إلى وزير التربية والتعليم؛ لإلغاء قراره بشأن تولي “حبيبة” منصب مستشار وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، وتضمن حينها الإنذار أنه تم تعينها رغم علم الوزير بوقائع تطاولها على رئيس الجمهورية وجهاز الشرطة المصرية وقياداتها وشهدائها وسخريتها واستهزائها، عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وصدر بيان من النائب العام بتفاصيل الإنذار والذي تحول لمحضر.
الوزير يتولى مهمة الدفاع عنها
وتطرق الإنذار الذي تم إرساله لـ”شوقي” آنذاك، أن الوزير نصب من نفسه مدافعًا ومترافعًا عنها في إحدى المقالات الصحفية مبررًا موقفها السياسي وملتمسًا لها الأعذار عن هذا الموقف وهو الأمر الذي يشكل تساؤلات كثيرة تتطلب لها إجابات منطقية وموضوعية وليست إجابات دبلوماسية لا تسمن ولا تغني من جوع.
رفيقة سفر وزير التعليم
وأشار الإنذار إلى أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم رغم ذلك كله حريصًا كل الحرص على إشراك حبيبة عز في كل كبيرة وصغيرة بمنظومة التعليم المصري ومرافقتها ومصاحبتها له في كافة السفريات المتعلقة بأمور الوزارة داخل وخارج البلاد مما ترتب عليه إهدار للمال العام.
Discussion about this post