نشرت صحيفة أمريكية اليوم الجمعة فضيحة جديدة للدوحة تتلخص فى جرائم خالد بن حمد الأخ الثاني لأمير قطر.
وتورط خالد بن حمد، شقيق أمير قطر، بقضايا جنائية وجرائم وفضائح أبرزها عمليات تزوير واحتيال غير مسبوقة.
وقالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية أن خالد بن حمد الأخ الثاني لأمير قطر جاء إلى لوس أنجلوس قبل 9 سنوات وهو في سن المراهقة.
وأكدت الصحيفة تورط الشيخة موزة، ومؤسستها الخيرية التي تدعم النهضة التعليمية عالميا بتبرعات ثبت في بعض جوانبها أنها رشاوى مقنّعة مقابل تسهيل حصول الأبناء على شهادات جامعية دون الحضور أو الدراسة عن بعد.
ويسرد التقرير الصحفي وقائع التزوير والاحتيال في مجال التعليم وأبرزها استئجار طالب دراسات عليا مكسيكي الأصل، يسمي “جوفينال كورتيس”، ليقوم بعمل الفروض الدراسية بالنيابة عن خليفة بن حمد، الذي اكتفى في مرات ظهوره القليلة في الحرم الجامعي بالتجول في الحدائق وارتياد المطاعم.
وأكدت “لوس أنجلوس تايمز” أن الطالب خليفة بن حمد، جاء من الدوحة على متن طائرة خاصة مع حشد من المساعدين والخدم والحشم، لتلقي تعليمه الجامعي واختار مقر الإقامة فندق “بيفرلي ويلشاير”.
وأقام الأمير المذكوروأصدقاؤه في أجنحة مطلة على ساحات “روديو درايف” المميزة وعاش جيش من المساعدين والخدم في غرف تبلغ قيمتها 600 دولار في الليلة، واعتاد 6 سائقين وحراس أمن تناول وجباتهم في مطعم الفندق، حيث كان سعر “ساندوتش تشيز برغر” يصل إلى 30 دولارا، وهي الفواتير التي كانت تتولى الحكومة القطرية تسديدها.
وقام كريس جليسون، مدير الفندق المسؤول عن الأعمال الدولية، بالتواصل مع جامعة كاليفورنيا، حيث أخبر أحد مسؤولي الجامعة أن ابن أمير قطر مهتم بالعلوم السياسية.
وقدمت مؤسسة قطر أكثر من مليار دولار للجامعات الأمريكية، مما يجعلها أكبر ممول أجنبي للتعليم العالي في الولايات المتحدة.
وقام جليسون ومرافقون له من حاشية ومساعدي الطالب خليفة بن حمد بزيارة لجامعة كاليفورنيا، حيث التقوا أليساندرو دورانتي، عميد كلية العلوم الاجتماعية آنذاك، وجلبوا معهم مجموعة من التماثيل الذهبية وبعض الهدايا الأخرى، وأوضح الوفد أنهم يريدون وعدًا بقبول خليفة بن حمد في الجامعة.
وصرح دورانتي قائلًا: “لقد أخبرتهم مرارًا وتكرارًا أنني أولًا، بصفتي عميدًا، لا أتعامل مع حالات القبول بالجامعة على الإطلاق”، مضيفًا أنه أيضا “لا يمكن (للجامعة) أن تقبل تسجيل شخص بسبب وضع خاص”.
ورفض عميد الكلية التزحزح عن موقفه، واضطر القطريون ومساعدوهم إلى اللجوء إلى “جامعة جنوب كاليفورنيا”. وسعى أفراد من عائلة آل ثاني إلى التعرف على العديد من أمناء جامعة USC، ومن بينهم توماس باراك جونيور، وهو مستثمر ثري في لوس أنجلوس ومؤسس شركة أشرفت على بناء مجمع Bel-Air المملوك للأسرة الحاكمة القطرية.
وقام باراك بترتيب زيارة ومقابلة والدة خليفة بن حمد وماكس نيكياس، رئيس جامعة USC آنذاك، والذي كان يقوم بحملة لجمع التبرعات بقيمة 6 مليارات دولار، في واحدة من أكبر حملات جذب رؤوس الأموال في قطاع التعليم العالي، وكان كل الحاضرين في تلك المقابلة يعرفون أن قطر في وضع يمكّنها من تقديم تبرعات بسخاء إلى جامعة جنوب كاليفورنيا.
وبعد أربعة أشهر من انتهاء الاجتماع، انتقل الطالب خليفة بن حمد إلى “جامعة جنوب كاليفورنيا” ولحق به ابن عمه وصديقه المقرب “ناصر” وفي نفس الوقت تقريبًا، بدأت الجامعة في السعي للحصول على منحة كبيرة من “مؤسسة قطر” لتمويل مركز البحوث البحرية بالجامعة في جزيرة كاتالينا.
Discussion about this post