– توصلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض “كوفيد-19″ واضحة، ويُطلق عليهم ما يُسمى بـ”الناقلين الصامتين”، قد يكون لديهم مسؤولية عن وقوع نصف حالات الإصابة بـ”كوفيد-19” في الولايات المتحدة.
وقدمت دراسة جديدة دعماً لفكرة أن “الانتقال الصامت”، والذي يعني انتشار الفيروس من قبل شخص لا يعاني من أعراض واضحة، يمكن أن يكون مسؤولًا عن نصف عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدة في الولايات المتحدة
ووجدت الدراسة التي نشرت يوم الاثنين، في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن الانتقال عبر الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض، أو خلال الأيام القليلة التي تسبق ظهور الأعراض، يعد بمثابة المحرك الأساسي لانتشار مرض “كوفيد-19”.
وقدرت الدراسة أن أكثر من ثلثي العدوى الصامتة يجب تحديدها وعزلها لكبح تفشي المرض في المستقبل.
ووفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز صباح الثلاثاء، أبلغت 31 ولاية عن معدلات أعلى من الإصابات الجديدة بـ”كوفيد-19″ هذا الأسبوع مقارنة بالأسبوع الماضي.وتشير البيانات إلى أن هناك 15 ولاية أخرى ثابتة في معدل حالات الإصابة، بينما تتجه معدلات الإصابة نحو الانخفاض في 4 ولايات فقط.
وقال الدكتور أنطوني فاوتشي، عضو فرقة عمل مكافحة فيروس كورونا في البيت الأبيض، خلال بث مباشر عبر “فيسبوك” و”تويتر” يوم الاثنين: “ما زلنا غارقين في الموجة الأولى من هذه الجائحة”.
ويعتقد فاوتشي أن الوضع الحالي للجائحة لا يعتبر بمثابة موجة جديدة، بل مجرد زيادة أو عودة ارتفاع للعدوى مفروضة على المسار الرئيسي للفيروس، والتي لم تنخفض بعد إلى المعدل المطلوب، مضيفاً “لذلك فإنه وضع خطير علينا معالجته على الفور”.
الانتشار بدون أعراض أو ما قبل ظهور الأعراض
واستخدم أليسون جالفاني مدير مركز نمذجة وتحليل الأمراض المعدية بجامعة ييل، وفريقه نماذج انتقال فيروس كورونا لتحديد مدى مساهمة الانتقال الصامت في انتشار المرض.
واستند جالفاني وفريقه في الدراسة على الأبحاث الموجودة، والتي تشير إلى أن العدوى غير العرضية تمثل بين 17.9% و30.8% من جميع حالات الإصابة.
وبافتراض أن نسبة 17.9% من الحالات لا تظهر عليها أعراض، وجد الفريق أن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض سيشكلون 48% من انتقال العدوى، وأن الأشخاص الذين لا يعانون من الأعراض يمثلون 3.4 %من انتقال العدوى.
وإذا كانت نسبة 30.8% من الحالات لا تظهر عليها أعراض، فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الأعراض سيكون لديهم مسؤولية عن نسبة 47% من حالات الانتقال وأن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض يمثلون نسبة 6.6% من حالات الانتقال.
ويفترض النموذج أن مرض “كوفيد-19” قد يكون معدياً أكثر خلال المرحلة العرضية، وهو أمر غير شائع لعدوى الجهاز التنفسي.
ووجد الفريق أنه حتى العزلة الفورية لجميع حالات الأعراض لن تكون كافية للسيطرة على الانتشار.
ومن أجل قمع التفشي في المستقبل لنسبة أقل من 1%، وجدت الدراسة أنه سيكون من الضروري تحديد وعزل أكثر من ثلثي الناقلين الصامتين، بالإضافة إلى جميع الحالات التي تظهر عليها الأعراض.
وأكد الباحثون على الحاجة لكل من الاختبار وتتبع الاختلاط لرفع إجراءات التباعد الاجتماعي والقيود المفروضة على البقاء في المنزل بأمان.
ما تستطيع فعله
وتظهر الدراسات الحديثة أن الأقنعة فعالة إذا ما تم وضعها بشكل صحيح، كما سيساعدك وضعها عند الخروج في الأماكن العامة أو عندما تكون مع أشخاص ليسوا ضمن مجموعة العزل الخاصة بك، حتى لو لم يكن لديك أي أعراض للعدوى، في منع انتقال العدوى بشكل صامت.
وحتى مع وضع القناع، عليك الابتعاد عن الازدحام بمسافة 6 أقدام بعيداً عن الأشخاص الذين ليسوا ضمن مجموعة العزل الخاصة بك.
وإذا كنت تتواصل اجتماعياً، فحاول قصر مقابلاتك على الأماكن الخارجية التي تتميز بتدوير مناسب للهواء.
ومن المهم أن تبعد يديك عن وجهك وتغسلهما بالصابون والماء مشكل متكرر لمدة 20 ثانية على الأقل.
وأخيراً عدم تجاهل ارشادات مسؤولي الصحة العامة في اتخاذ الاحتياطات.
Discussion about this post