كتب: بسام ممدوح – جولييت عبدالكريم
تزايد ملحوظ في حالات الانتحار، بالمغرب العربي الشقيق، خلال الأيام القلائل الماضية، لكن الغريب في الأمر أن حالات الانتحار التي سجلتها دولة المغرب، كانت لاساتذة جامعيين، مما يجعلنا نتسائل عن أسباب إقدام هؤلاء على هذا الأمر.
حيث سجلت دولة المغرب خلال الأيام الماضية، 5 حالات انتحار لأساتذة جامعيين وفي مناطق متفرقة من الدولة،
السبت الماضى ألقى أستاذ جامعي، نفسه امام قطار فائق السرعة، على بعد ٣٠ كم من مدينة طنجة، مما أودى بحياته على الفور.
وبعد ذلك الحادث بيومين، سجلت الشرطة المغربية، حادثة انتحار ثانية لأستاذة جامعية، ألقت بنفسها من أعلى عمارة سكنية في مدينة بوركان، وبعد ذلك بيوم أيضا، تكررت الحادثة بالطريقة نفسها لأستاذ جامعي من مدينة مكناس، ألقى بنفسه من أعلى مبنى سكني.
لم تتوقف الحالات عند ذلك الحد، فمنذ يومين سجلت حالتان انتحار لأستاذيين جامعيين في الدار البيضاء،
واخرها بالأمس أقدم أستاذ جامعي متقاعد على الانتحار شنقا داخل مسكنه.
فيما أوضح الدكتور محسن بن ذاكور، أخصائي علم النفس الإجتماعي بالمغرب، معلقا على سبب تزايد حالات الانتحار، أن الأسباب من الممكن أن تكون الكاءبة الحادة
أو الظروف الاجتماعية، التي تدفع الشخص للإنعزال وفقدان الأمل بالمستقبل.
وأضاف ذاكور، أنه ظل غياب هذه المعلومات الدقيقة يرجح كفة المهنية هو العامل المباشر والقاسم المشترك بينهم هو التدريس وهذا يضع أكثر من علامة استفهام على الموسسة التعليمية بالمغرب وفتح الباب لتأهيل لمن يعملون بمهنة التدريس للاستشارة الطبية ويجب أن يكون بقانون ملزم، أو من المرجح أن يكون قد تعرض المنتحر لصدمات عاطفية ، أي أن كل هذه الاسباب قد تؤدي إلى المرض النفسي والخلل في التفكير، مما يجعل الشخص يفكر في الإقدام على الانتحار.
Discussion about this post