قالت جامعة طهران للعلوم الطبية إن المشافي الـ6 التي خصصتها الجامعة لعلاج المصابين بفيروس كورونا باتت شبه ممتلئة، وإن المشافي الجامعية التابعة لها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد.
وقال نائب رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية، إنه تم تخصيص 500 سرير، في مشافي جامعة طهران لعلاج المصابين بفيروس كورونا، مشيرا إلى إمكانية تخصيص أسرة الأقسام الأخرى لمرضى الفيروس، مما قد يؤثر على استيعاب المصابين بالأمراض الأخرى.
وحذر من أنه “في حال لم تتمكن السلطات من السيطرة على تفشي الفيروس في العاصمة الإيرانية، ستكبر كرة الثلج، ولن يعود النظام الصحي قادراً على الاستيعاب”.
وكانت رئيسة اللجنة الصحية في مجلس بلدية طهران، ناهيد خداكرمي، قالت أمس الإثنين، إن عدد الوفيات بفيروس كورونا في العاصمة طهران بلغ 5 آلاف حالة من أصل أكثر من عشر آلاف حالة في عموم البلاد، فيما حذر علي رضا زالي، قائد عمليات مكافحة الفيروس في طهران من أن معدلات الإصابة بالفيروس في العاصمة تتزايد بشكل مثير للقلق.
وفي مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية بعد طهران، قالت جامعة العلوم الطبية إن “الوضع الصحي في المدينة قد تخطى الحالة الحمراء، إلى الإنذار الخطر جدا”.
وقال علي أصغر أنجيدني، مدير فريق مراقبة فيروس كورونا في الجامعة، إن مدينة مشهد تشهد أعلى معدلات الإصابة بالفيروس منذ تفشيه في مارس الماضي، مشيراً إلى احتمال إعادة فرض القيود على بعض الأعمال في المدينة.
من جانبه قال مسعود مرداني، عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في إيران، إن طهران لا تمتلك المال لشراء لقاح ضد كورونا في حال تم إنتاجه، مشيراً إلى أن “جميع الدول الأوروبية اشترت مسبقاً اللقاح من جامعة أكسفورد البريطانية، فيما إيران تقف مكتوفة اليدين”.
وأضاف مرداني أن “على إيران التوكل على الله، ثم على مساعدات منظمة الصحة العالمية للتخلص من الظروف التي تعيشها”، محذراً من أن البلاد ستعيش أوضاعاً وخيمة في حال لم يلتزم المواطنون بالإرشادات الصحية.
وسجلت إيران يوم أمس الإثنين أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس كورونا منذ تفشيه في مارس الماضي، حيث أعلنت وزارة الصحة عن وفاة 162 حالة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
Discussion about this post