كتبت دينا السعيد
تحل اليوم ذكرى وفاة سعاد حسني سندريلا الشاشة العربية ، التى ولدت في القاهرة بحي بولاق ، عاشت طفولة قاسية مع أب وأم منفصلين ، والدها هو محمد كمال حسني البابا الخطاط العربي الشهير من أصل شامي ، عاشت مع أخواتها صباح وكوثر مع زوج امها ” عبد المنعم حافظ ” مفتش بوزارة التربية والتعليم ، ولم تدخل سعاد مدارس نظامية واقتصر تعليمها على البيت ، وغنت في الإذاعة مع بابا شارو ” أنا سعاد اخت القمر ” ، موهبتها طغت طفولتها فقد امتلكت الجاذبية منذ طفولتها حتى فازت بملكة جمال الأطفال لتميزها ، فقد تربت وسط عائلة فنية من الاب حتى أشقاءها من الاب منهم نجاة الصغيرة التي كانت مثلها الأعلى وتمنت الغناء مثلها ، ولكن سعاد جمعت بين الرقص والغناء والتمثيل ” موهبة شاملة “.
كان أول لقاء بينها وبين عمها أنور البابا الفنان السوري عام 1963 في منزل الفنان اللبناني محمد شامل ، واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته هاملت شكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه حسن ونعيمة عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات، ومن أشهرها: صغيرة على الحب – الزوجة الثانية – القاهرة 30 – خلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا.
رسمت سعاد البسمة والفرحة على الجمهور ، أثبتت نفسها بثقل جدارتها وموهبتها التي لن تتكرر ، سعاد هي الروح والخفة والشقاوة والجمال الطبيعي دون تكليف ” .
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وتم تكريمها من قبل الرئيس أنور السادات عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلها تبتعد عن الأضواء والتمثيل وكان آخر أعمالها هو الراعي والنساء عام 1991، وتوفيت في 21 يونيو 2001 عقب سقوطها من شرفة منزلها بين احتمالات انتحارها وشكوك في مقتلها، وشكلت قضية موتها غموضًا كبيرًا لم يحل إلى الآن
Discussion about this post