كتبت / اماني محمد إبراهيم
جدد عدد من أعضاء مجلس النواب، مساندتهم وتأييدهم لتحركات القيادة السياسية للبلاد إزاء الملف الليبى، فى أعقاب تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى بجاهزية القوات المسلحة المصرية للدفاع عن الأمن القومى المصرى داخل البلاد وخارجها.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب كمال عامر لـ«الشروق»، إن مجلس النواب يؤكد مساندته وتأييده قرارات القيادة المصرية، سواء فى الملف الليبى، أو فى غيرها من الملفات، وردا على سؤال حول ما إذا كانت اللجنة ستعقد اجتماعا لمناقشة الأزمة الليبية والموقف المصرى منها، قال رئيس اللجنة إنه لم يتقرر بعد أى اجتماع.
وأصدر رئيس لجنة الشئون الخارجية بالمجلس كريم درويش، فى بيان أمس، وصف فيه خطاب السيسى خلال تفقده المنطقة الغربية العسكرية بأنه «تجسيد للقوة الشاملة المصرية سواء القوة السياسية أو الاقتصادية أو المقدرات القومية الهائلة التى تتمتع بها مصر».
وأضاف أن «الرئيس السيسى دشن سياسة خارجية عززت الأمن القومى المصرى بأبعاده جميع خاصة الأبعاد السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، فوضع سيادته محددات للسياسة الخارجية قوامها عدم التدخل فى الشئون الداخلية سواء فى مصر أو فى دول الجوار ذات الصلة بالأمن القومى المصرى والعربى، كما أطلق عددا من المبادرات الشاملة للتسوية السياسية لأزمات المنطقة وفى مقدمتها الأزمة الليبية وآخرها (إعلان القاهرة) الذى يعد رؤية شاملة ومتكاملة لحل تلك الأزمة، وأيضا فقد نسج السيد الرئيس علاقات سياسية بالقوى الدولية الفاعلة فى تلك الأزمات من خلال مشاركات فاعلة للدبلوماسية الرئاسية فى مجمل الفاعليات الدولية المتصلة بتلك الأزمات وترسيخ الثوابت المصرية فى مقررات تلك الفاعليات ومنها مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية».
وقال درويش إن «جيش مصر العظيم قادر على صون الأمن القومى المصرى والعربى، وكما أكد الرئيس على جاهزية كاملة للقيام بأعمال داخل وخارج مصر لصيانه أمننا القومى وعدم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التى حددها سيادة الرئيس أمس فى سرت والجفرة وإلا فانه يتمتع بالشرعية الدولية بالتدخل لإرساء الأمن القومى المصرى».
ودعا درويش الشعب الليبى وجميع قبائله ومكوناته إلى «إعلاء المصلحة الوطنية الليبية ووطنيتهم المعهودة عنهم الراسخة تاريخيا فى رفض التدخلات الخارجية فى الشأن الليبى والتى تمثل استعمارا بشكل جديد ناضل الليبيون للتخلص منه والتى تؤجج الصراعات المسلحة الليبية وترنو للنيل من المقدرات والثروات الليبية وتعزيز التطرف والإرهاب». وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية على «وقوف الشعب المصرى العظيم والتفافه وتأييده لما يتخذه السيد الرئيس من إجراءات لصون الأمن القومى المصرى وتحقيق السلم والأمن فى المنطقة.
كان مجلس النواب أرسل برقية إلى رئيس الجمهورية فى وقت سابق عبر فيها عن تأييد المؤسسة التشريعية لتوجهات القيادة السياسية إزاء الملف الليبى، وأشادت وكيل لجنة حقوق الإنسان مارجريت عازر بتصريحات رئيس الجمهورية حول الأزمة، موجهة التحية إلى القوات المسلحة المصرية ودورها المشهود فى الدفاع عن المصالح القومية للبلاد، على حد بيان صدر عنها حول تفقد الرئيس السيسى للمنطقة العسكرية الغربية.
Discussion about this post