أعلنت الصحية الإماراتية، استخدام تقنية جديدة لإجراء الفحص السريع لفيروس كورونا عند الحدود بين وأبو ظبي ودبي، تعدُّ نقلة نوعية في مكافحة انتشار الوباء في الإمارتين، حيث يتمّ يومياً إجراء فحص لأكثر من ستة آلاف شخص، ذلك أن عملية الفحص لا تستغرق سوى خمسة دقائق للحصول على النتيجة.
وحدة الفحص كانت أقامتها السلطات المحلية قبل نحو شهر عند منطقة غنتوت الحدودية، ويتمّ العمل فيها اعتماداً على الاختبارات المصلية أو اختبار الأجسام المضادة، وذلك من خلال تسليط أشعة ليزر على خلايا الدم التي تستحيل إلى دوائر ضوئية متناسقة، في حال كانت النتيجة سلبية،في حال كانت النتيجة إيجابية فإن تلك الدوائر تتبعثر على نحو يمكن الجهاز من تأكيد الإصابة.
وينتظم يومياً آلاف السيارات في طابور طويل يمتد لنحو عشرين كيلومتراً لينتهي عند وحدة الفحص التي تمكّنت من إجراء اختبارات فيروس كورونا في عيد الأضحى لأكثر من عشرة آلاف شخص يومياً، وعلى ضوء هذا الازدحام، عمدت السلطات إلى تطبيق الحجز عبر الشبكة العنكبوتية كإجراء ينظِّمُ عمل الطاقم الطبي ويضمن عدم إهدار وقت المراجعين،
وتبلغ تكلفة الاختبار خمسين درهماً للشخص الواحد، علماً أن الاختبار لا يقتصر على كشف فيروس كورونا فقط، وإنما يُظهرُ فيروسات أخرى إن كان المُخْتَبر دمه مصاباً بها.
ويجدر بالذكر أن وحدة غنتوت التي تعمل على مدار الساعة، ما برحت السلطات تسعى إلى توسيعها وتطويرها وتعميمها في البلاد كتقنية أهلتها لتخطف لقب “الخط الدفاعي القوي ضد فيروس كورونا”
ويشار إلى أن وزارة الصحة في الإمارات كانت أعلنت يومَ أمس الجمعة أنها أجرت نحو 62 ألف فحصاً جديداً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كما أعلنت الوزارة تسجيل 216 حالة إصابة جديدة بالفيروس من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 62,061 حالة، وفق ما أوضح المصدر المذكور.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا “يتسارع” ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة “الهجوم” عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ”وباء عالمياً”، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
Discussion about this post