وُلدت في مُحافظة أسيوط مَطلع القرن العشرين وتحديداً في مَدينة أبو تيج ورغم قوة وقَسوة ذلك المجتمع الصِعيدي بالنسبه للفَتيات كان لها وضع خَاص فقد تَمكنت من إستكمال تَعليمها بكبرى المدارس الأجنبيه ثم انتقلت إلي محافظة الأسكندريه لتَستكمل دراستها ومنها إلي عدد من الدول الأوروبيه كإنجلترا وفرنسا
عَباسية أحمد فَرغلي ذلك أسمها تلك المرأة المصريه التي تَمكنت منذ أكثر من ١٠٠ عاماً مَضت من الحُصول علي أول رُخصه قِياده للسيارات لإمرأة عربيه وربما في دول العَالم النَامي برمتهُ فقد استَطاعت أن تحصُل على رخصة القيادة في فرنسا في ٢٥ يوليو ١٩١٩ ثم عَادت لتحصل علي رُخصتها في مصر عام ١٩٢٩سَاهمت الحالة الإجتماعيه المَيسوره لـ”عباسية فرغلي” في تَشكيل شَخصيتها في عالم قِيادة السيارات فوالدها كان أحد أكبر التجار في جَنوب الوادي وشَقيقها الأكبر محمد فرغلي باشا صَاحب شِركة فرغلي أكبر وأنجح شَركات القطن فى تَاريخ مصر ما أهلهُ لأن يُصبح ملكًا للقطن وكانت تلك العَائله تَمتلك عقلًا مُتفتحاً لدرجة أنهما سَاعدا إبنتهم للحصول على رُخصة قِيادة السيارات فى وقت كان صَوت المرأة به عورة لتُصبح أول مصريه تَحصُل على رُخصة قِيادة السيارات
بَدأت القِصة في مَطلع العقد الثاني من القرن العشرين حِينما انبَهرت تلك الطفلة الصَغيره بتلك الآلة التي يَستخدمها والدها في التَنقل بين الحُقول الخَضراء كانت كُلما خَرج من المنزل تَطلب منه أن يَأخذها معه لتري الحُقول والناس السَائرون علي شَط الترعة من نَافذتها ثم افصَحت عن ذلك الحُلم الذي رَاودها بأن تَقود بنفسها تلك الآلة ليُعلمها شَقيقها “محمد” فن قيادة السيارات
وفي مُنتصف العَقد الأول من القرن الثاني انتَقلت “عباسية” إلي مُحافظة الإسكندرية لتَلتحق بمدرسة الجيزويت الفِرنسية الابتدائيه ثم التَحقت بجامعة فيكتوريا كوليدج لتُسافر منها إلى انجلترا ويَنتهى بها المَطاف إلى الإستقرار مع شقيقها بفرنسا وهناك حَصلت علي رُخصة قِياده بتاريخ ٢٥ يوليو ١٩١٩ لتعود إلى مصر بعد ذلك وتحصل علي رخصتها المصرية عام ١٩٢٩
Discussion about this post