في ظل تفشي الكورونا، أصبحت المزارات السياحية خالية من السياح في أغلب دول العالم وشهدت العديد من الدول خسائر بالجملة، وانخفضت صناعة السياحة عالمياً إلى أدنى مستوياتها.
مما دفع بعض الدول للبحث عن حلول مبتكرة تجذب بها السائحين، ففي الإمارات، تعهدت حكومتها في دبي بتحمل تكاليف إقامة وعلاج أي وافد يصاب بالفيروس، بجانب الاهتمام بالفنادق من خزانة الملابس، إلى بطاقات الائتمان بلا بصمة كربونية.
بينما قامت تايلاندا بتخصيص منتجعات فاخرة لاستقبال السياح، لتكون مناطق عزل لهم، واستغلت قرب الدول المجاورة جغرافيا، وتعهدت على إنشاء نفق بينها وبين فيتنام، لتسهيل تنقل السكان.
بينما أعلنت بعض البلدان مثل جزيرة صقلية في إيطاليا واليابان والمكسيك وبلغاريا، عن تخفيضات غير مسبقة لجذب السائحين، كتخفيض أسعار الإقامة في الفنادق والتنقلات الداخلية، كما تتحمل الحكومة نصف قيمة تذكرة الطيران.
أما في مصر، تم تخفيض رسوم دخول الأماكن السياحية بنسبة 20%، كخطة لجذب السائحين.
العديد من الدول أصبح اقتصادها غير قادر على أن يتحمل العطل الذي أصاب تروسه، فلجئت بعض الدول كبريطانيا وغيرها من البلاد، للبحث على طرق أخرى غير مكلفة.
ظهر مفهوم جديد يعيد السياحة للحياة وهو يعرف بـ “RemoteTourism” أو الجولات السياحية الافتراضية.
جولات افتراضية
ففي سويسرا، يمكن للسياح التنقل من قمة جبلية إلى أخرى عبر منصات المراقبة، بشكل “3D”.
وفي جنوب أفريقيا توفر مجموعة الفنادق “Andbeyond” ألعاب افتراضية “Game Drives” يجوب خلالها السياح عبر أربع محميات طبيعية مختلفة، ويقوم المرشد السياحي ببث مشاهدات الحيوانات مباشرة عبر يوتيوب وانستجرام وفيسبوك إلى غرف المعيشة على الجانب الآخر من العالم.
وفي منطقة العطلات المحيطة بمدينة هانوفر، يمكن أيضا الاستمتاع بنحو 24 من المناظر البانورامية، مثل منطقة “شتاينهودر مير” أو “دايستر”، ومن خلال نقرة واحدة ينتقل المستخدم إلى وضع الواقع الافتراضي “Virtual Reality”.
بينما في بلدة كروناخ الألمانية يوجد العديد من المتاحف التي تجذب الزوار من خلال تلك الجولات.
وقامت الشركات السياحية العالمية بتوفير العديد من البرامج الرقمية والجولات الافتراضية، ولكن برأيك هل هذه الحيل تكفي لجذب السياح في زمن كورونا؟
Discussion about this post