وصفت الحكومة الألمانية اليوم الإثنين، التظاهرات التي شهدتها برلين اعتراضاً على القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي فرقتها الشرطة بسبب عدم احترام المشاركين لقواعد الصحة أو المسافة الآمنة، بأنها “غير مقبولة”.
وأكد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريك ديمر، في مؤتمر صحافي اعتيادي على أهمية التظاهرات السلمية والتعبير العام عن الرأي حيث إن “الانتقادات في الديمقراطية يجب أن تكون ممكنة دائماً”، لكنه وصف صور تظاهرات أول أمس السبت بأنها “غير مقبولة”.
وبهذا المعنى، انتقد سلوك العديد من المتظاهرين الذين ليس لديهم أي مبرر على الإطلاق والذين يسيئون استخدام حرية التظاهر، وبالإضافة إلى المخالفات العديدة لقواعد الصحة والتدابير الأمنية، أدان التعليقات المهينة التي تم ترديدها خلال المسيرة، وكذلك الهجوم على الصحافة والاعتداءات غير المبررة على قوات الأمن.
ومن جانبه، طالب الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، المواطنين بـ”الحذر” في رسالة متلفزة وعدم تعريض أنفسهم للخطر بـ”سلوك متهور”، وأشار إلى أن الوضع لا يزال غير آمن وغير مستقر وأن السيطرة على الوباء تبدو بعيدة.
وقال إن “عدم تحمل عدد قليل المسؤولية يمثل خطراً علينا جميعاً”، مؤكداً أن مسؤولية كل شخص تتمثل في تجنب توقف الحياة العامة مرة ثانية، وأضاف أن “الطريق إلى الحياة الطبيعية الذي نرغب فيه جميعاً لا يمر عبر التهور وعدم الاكتراث والجهل”.
والجدير بالذكر، أن نحو 45 شرطياً أصيبوا في برلين يوم السبت الماضي في احتجاجات مختلفة، كان أكبرها التظاهرة الرافضة للقيود المفروضة لمواجهة الفيروس التاجي، والتي شارك فيها ما يصل إلى 20 ألف شخص.
Discussion about this post