يعد الفن التشكيلي، من أهم الفنون ولكنه يعد أصعبهم، ليس فقط في تنفيذه بل في فهمه أيضًا، لذا دائمًا ما نجد الكثير من اللقطات الكوميدية في الأفلام المصرية، التي تبرز هذا المعني، وهو عدم سهولة فهم هذا النوع من الإبداع.
لفتت نهى وحيد، إحدي الفنانات التشكيليات، الأنظار من خلال ظهورها على منصات التواصل الإجتماعي، وهي تقوم بعمل لوحات وديكورات، فضلًا عن إستخدام النفايات وإعادة تدويرها لتجميل المنازل لسيدات البيت.
لكن تفاجأنا عندما علمنا أن هذه الفنانة الموهوبة، التي امتازت بسهولة فهم لوحاتها، وإبهار متابعيها بالتابلوهات الفنية المميزة، أنها لم تدرس هذا الفن إطلاقًا، بل كانت هوايتها منذ الصغر، بدايةً، من تصميم ملابس عرائسها باستخدام القصاقيص، مرورًا بتجربة المحاولة بالرسم، حتي أصبحت من أهم الفنانات التشكيليات بالساحة الفنية.
نهى وحيد تتحدث عن الفن التشكيلي
وكشفت نهى وحيد، خلال بيان صحفي، أنها بالبداية كانت تعمل في وظائف إدارية حيث أنها خريجة كلية الإعلام، لكنها لم تجد نفسها في كل ذلك، ومن هنا بدأت تبحث عن ما يشبع شغفها، إلا أن بدأت تعمل في مجال “ويدنج بلانر”، إلي أن أصبحت ترسم لوحات للفن التشكيلي.
وتابعت وحيد، أنها لم تدرك موهبتها بالبداية، لكنها منذ الصغر وهي تحب الألوان والتنسيق، وسردت ما كانت تفعله بطفولتها وهي أن والدها كان لديه مصنعًا للملابس، فكانت تأخذ القصايص وتصمم فساتين لعرائسها، ومن هنا اكتشفت حبها للألوان والرسم، لكنها لم تدرك ماذا يملأ شغفها أو ترغب بفعله، إلا أن قررت أن تستغل حبها للتنسيق والألوان وإخراجه على لوحات.
َوأوضحت نهى وحيد، أنها ببداية التحاقها بمجال الفن التشكيلي، لم تتوقع قدرتها على صنع اسم لنفسها، في ظل معرفتها أن كبار الفنانين التشكيليين، خريجو، فنون جميلة.
وأردفت وحيد، أن تركيزها كان ينصب على الخروج عن المألوف من الرسومات التقليدية، والتفكير خارج الصندوق لم يكن منتشرا، لذا لفتت الأنظار وأصبحت تتلقي إشادات من كبار النجوم التشكيليين، بل أصبحت تقوم بعمل معارض فنية للوحاتها، وباتت تجني ربحًا من المعارض واللوحات وتصميم الديكورات بالمنازل، فضلًا عن مشروعها بإعادة تدوير نفايات المنازل لتزيين البيوت بألوان زاهية وجذابة، وحلمها بتقديم برنامج يختص بهذه الفكرة.
وأكدت وحيد، أنها أصبحت محترفة في رسم اللوحات، وتخصصت في ثلاث أنواع هما “old jazz” ، والتي تتميز برسومات الآلات الموسيقية والمزيكا ورقص التانجو، والأفريكان، لكنه يأخذ الكثير من الوقت والجهد، فضلًا عن “funny friends”، الذي يمتاز بالألوان الصاخبة والمبهجة، و الأخير هو “part of me” ، والذي يعد أعمقهم لدرجة أنك تشعر أن اللوحة تحدثك علي حسب قولها.
وواصلت نهى وحيد، بأنها أقامت ما بين 6 أو 7 معارض حتي الآن، في الأوبرا و الشيخ زايد، وساقية الصاوي، إلخ، ومشاركة كبار النجوم للفن التشكيلي في المعارض، بجانب حصولها على عدد من الجوائز.
َاختتمت حديثها، بأن لديها مشروعات قادمة تهدف للحفاظ علي البيئة، ويساعد كل السيدات في إعادة تدوير المهملات في المنازل.
كما أنها احترفت تصميم الديكور المنزلي داخليًا وخارجيًا، باستخدام وسائل الطبيعية، منها، ورق الشجر، وترسم علي المنازل، وتجعل من هوايتها مصدر إلهام للجميع من استغلال هوايتهم وتنميتها، بدلًا من العيش بالأحزان والصراعات الداخلية التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حياة الجميع.
Discussion about this post