احتجاز صحفية في قلب طهران.. إيران وأوروبا على شفا أزمة جديدة

شهدت العلاقات بين إيران وأوروبا توتراً جديداً بعد أن أوقفت السلطات الإيرانية الصحفية الإيطالية تشيتشيليا سالا في العاصمة طهران فقد أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، استدعاء السفير الإيراني في روما للاحتجاج على احتجاز الصحفية منذ 19 ديسمبر.

وأكد تاياني عبر منشور على منصة “إكس” أنه كلف الأمين العام لوزارة الخارجية الإيطالية بإبلاغ السفير الإيراني بالاعتراض الرسمي.

من هي تشيتشيليا سالا؟

تشيتشيليا سالا، صحفية إيطالية بارزة تعمل مع وسائل إعلام مثل “كورا ميديا” وصحيفة “إيل فوليو”. سبق لها تغطية مناطق نزاع عدة، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية من داخل أوكرانيا وأفغانستان تحت حكم طالبان.

وتوجهت سالا إلى طهران في 12 ديسمبر بتأشيرة صحفية، وكان من المقرر عودتها إلى إيطاليا في 20 ديسمبر، لكنها اختفت منذ 19 ديسمبر، واتصلت بوالدتها لتؤكد توقيفها من قبل السلطات الإيرانية، آخر منشوراتها على منصة “إكس” كان في 17 ديسمبر، حيث شاركت بودكاست بعنوان “محادثة عن النظام الأبوي في طهران”، وهو ما قد يكون سبب احتجازها.

مصادر طبية فلسطينية: 52 شهيدا في غارات للاحتلال على غزة

تفاصيل توقيف سالا

أعلنت وزارة الثقافة والإعلام الإيرانية أن توقيف سالا جاء بسبب انتهاكها قوانين البلاد، وتم إحالة ملفها للتحقيق. وأشارت تقارير إلى أنها محتجزة في زنزانة انفرادية بسجن إيفين، المعروف بظروفه القاسية.

ردود الفعل الدولية

وصفت السلطات الإيطالية احتجاز سالا بأنه خطوة “غير مقبولة”، فيما أبدى العديد من الجهات الإعلامية تضامنها مع الصحفية.

جاء توقيف سالا بعد سلسلة من الأحداث المشحونة، منها توقيف إيطاليا لمحمد عابديني نجف أبادي الشهر الماضي بتهم تتعلق بانتهاك العقوبات على إيران، وتوقيف الولايات المتحدة لمهدي صادقي بتهمة توريد مكونات إلكترونية استخدمتها طهران في هجوم بطائرة مسيرة على الأردن.

الصحة الفلسطينية: ارتقاء 45581 شهيدًا و108438 مصابًا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة

وأصبح احتجاز الرعايا الغربيين أو مزدوجي الجنسية من الممارسات المتكررة للنظام الإيراني، حيث تحتجز طهران العديد من المواطنين الفرنسيين والبريطانيين في ظروف مشابهة.