أعلنت وزارة البيئة اليوم في بيان لها تفاصيل دراسة سلوك أسماك القروش ، والتي استمرت 9 أشهر عقب واقعة هجوم القرش ماكو ” التايجر ” على السائح الروسي العام الماضي.
ودلت النتائج الأولية أن أسباب تغيير سلوك أسماك القروش يعود إلى الصيد الجائر الذى مازال مستمرا في البحر الأحمر .
هدف البرنامج
وأعلن الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، استمرار الجهود المبذولة في إطار البرنامج العلمي لرصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر، والذي هدف البرنامج إلى تقليل مخاطر هجمات هذه الأسماك، مع التركيز على دراسة الأسباب العلمية التي أدت إلى تغير سلوكها خلال السنوات الأخيرة ومعالجتها، خاصة بالنسبة لأنواع مثل القرش النمر (تايجر)، الماكو، والمحيطي. يهدف ذلك إلى ضمان سلامة السائحين والعاملين في قطاع الغوص، والحفاظ على الأنشطة البحرية.
وأوضح “أبو سنة” أن البرنامج ركز على تتبع حركة أسماك القرش ودراسة سلوكياتها البيئية خلال فترات الهجرة والتكاثر والتغذية، من خلال استخدام تقنيات متطورة لجمع وتحليل البيانات الدقيق ، ويُعد هذا البرنامج جزءًا من خطة وطنية شاملة تسعى لتحقيق التوازن بين حماية البيئة البحرية وضمان استدامة الأنشطة السياحية.
وأشار إلى أن الوزارة وفرت التمويل اللازم للبرنامج من خلال موازنات المشروعات الوطنية وبرامج التمويل الأجنبي، بما في ذلك شراء أجهزة تتبع حديثة واستقدام خبراء دوليين. كما نُظمت أربع ورش عمل تدريبية للباحثين، الصيادين المحليين، وخبراء المجتمع المدني، بهدف تعزيز الكفاءة والقدرات الفنية للمشاركين.
النتائج الأولية
وأضاف “أبو سنة” أن رحلات بحرية متعددة نُفذت بالتعاون مع خبراء دوليين لتثبيت أجهزة التتبع على أسماك القرش، مع الحرص على اختيار توقيت هذه العمليات بما لا يؤثر على النشاط السياحي أو يعرض فرق العمل للخطر.
وأشار إلى أن النتائج الأولية للبرنامج كانت مشجعة، حيث جرى اختبار تقنيات متعددة لصيد أسماك القرش وتثبيت أجهزة التتبع، مع معالجة المشكلات الفنية التي تتناسب مع البيئة البحرية في البحر الأحمر. وتم جمع بيانات هامة تُدرس حاليًا لفهم أنماط الحركة وتفسير بعض الظواهر السلوكية لهذه الكائنات ، وتبين أن من أهم هذه الأسباب الصيد الجائر لبعض أسماك القروش.
وأوضح أن أجهزة التتبع المستخدمة تعمل على تخزين البيانات لفترات زمنية محددة ولا تُرسلها إلا عند وصولها إلى السطح في وضعية سليمة، حيث يتم إرسال المعلومات عبر الأقمار الصناعية. ونبّه إلى أن تحقيق النتائج النهائية يتطلب فترة زمنية طويلة قد تمتد إلى خمس سنوات لضمان دقة البيانات واستدامة الحلول.
وأكد “أبو سنة” أن البرنامج لا يقتصر على رصد أسماك القرش، بل يشمل معالجة القضايا البيئية التي تؤثر على سلوكها، مثل الصيد الجائر، التلوث البحري، وإدارة الأنشطة البحرية. يُعتبر البرنامج خطوة رائدة لحماية البيئة البحرية وتعزيز السياحة المستدامة، مع التزام وزارة البيئة بتحقيق التوازن بين التنمية والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية بيئية عالمية.
أقرأ أيضاً….مدبولي: 5 شركات دولية في مصر تعيش الرعب من الأجهزة المهربة
Discussion about this post